زيدان مطالب بالاستغناء عن كريستيانو رونالدو في مونديال الأندية
مدريد/سوا/ يبدو أن التاريخ، سيقف حاجزا أمام رغبة مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان، في طريقه للهيمنة على جميع البطولات الممكنة.
حسب صحيفة "فور فور تو"، فإن على زيدان أن يستفيد من دروس الماضي، إذا أراد المحافظة على فرصه في تحقيق جميع البطولات، وأن لا يقع في ذات الخطأ الذي حطم آمال المدرب السابق أنشيلوتي في تحقيق أكثر من بطولة كأس العالم للأندية موسم 2014-2015 وترك الباب مشرعا لبرشلونة لتحقيق الخماسية الشهيرة.
زيدان حاليا حقق نجاحا باهرا، قبل الذهاب إلى اليابان حيث يتصدر الليجا، وتأهل إلى دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا ويسير بثبات في كأس إسبانيا، كما أن الفريق لم يتذوق طعم الهزيمة منذ السادس من أبريل الماضي حين خسر من فولسبورج في دوري أبطال أوروبا بثنائية، قبل أن يرد عليها بثلاثية، وحطم كل الأرقام بسلسلة طويلة من عدم الخسارة.
أحوال ريال مدريد الحالية، تشبه كثيرا ما كان عليه الملكي قبيل بطولة كأس العالم للأندية موسم 2014-2015، حيث كان قد حقق الفوز في 22 مباراة وفي ذروتها لقب دوري أبطال أوروبا قبل الذهاب إلى المغرب لخوض كأس العالم للأندية.
زيدان كان مساعدا لأنشيلوتي في ذلك الموسم، حين أصر المدرب الإيطالي على أن يشارك بالقوة الضاربة المتمثلة بالـ BBC المتمثلة ببنزيمة وجاريث بيل وكريستيانو رونالدو الذين خاضوا جميع المباريات ولم يخرجوا من الملعب ولو لدقيقة واحدة، وحينها حقق أنشيلوتي ما أراد، وفاز باللقب العالمي على حساب لورنزو الأرجنتيني، لكن ماذا بعد؟
تعرض كريم بنزيمة لإصابة في الركبة أبعدته كثيرا عن الملاعب، كما أن جاريث بيل عانى كثيرا بعد البطولة ولم ينجح سوى في تسجيل 6 أهداف من 26 مباراة خاضها في الموسم.
عاد ريال مدريد إلى إسبانيا متوجا بالكأس، وخسر أمام فالنسيا ليمنح برشلونة الصدارة التي تمسك بها الفريق الكتالوني حتى الفوز بلقب الليجا، وفي كأس إسبانيا، تعرض ريال مدريد لانتكاسة أمام جاره أتلتيكو مدريد، الذي تغلب عليه في دور الـ 16 ذهابا بهدفين نظيفين، وتعادلا إيابا 2-2، لكن برشلونة نجح في إزاحة أتلتيكو من طريقه في ربع النهائي نحو تحقيق لقب الكأس.
وفي إحصائية لريال مدريد قبل المشاركة في كأس العالم للأندية في ذلك الموسم، فقد حقق الفوز في 85% من المباريات، لكنه بعد كأس العالم تراجعت نسبة الفوز إلى 61%.
وحسب الصحيفة، فإن هذه الأرقام، تحتم على زيدان أن لا يغامر بكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة في كأس العالم للأندية، وعليه أن يجلسهم على مقاعد الاحتياط أطول فترة ممكنة، لضمان عدم انضمامهما لزميلهما الثالث جاريث بيل الذي يعاني من إصابة في الركبة، أو التعرض للإرهاق أو انخفاض المستوى.
ذلك إذا أراد زيدان المحافظة على إنجازاته الحالية في الليجا على الأقل، وعدم ضياعها كما حدث مع أنشيلوتي، الذي خرج من الباب الضيق بعد استغناء إدارة الملكي عنه بسبب غياب الإنجازات عن خزائن النادي.