الصليب الأحمر: الاحتياجات الانسانية لغزة أكبر من ان توفيها منظمة دولية واحدة
غزة / علا حليلو / سوا / أكد مدير بعثة الصليب الأحمر في قطاع غزة " ممادوسو" على أن غزة واحدة من أكبر عمليات الصليب الأحمر في العالم، لافتاً إلى أن حجم الاحتياجات الانسانية أكبر بكثير مما يمكن أن تقوم بإيفائها منظمة دولية واحدة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي وصفه بالأول والأخير، اليوم، في مقر المنظمة، أن الصليب قدم الكثير من العمل الانساني لغزة، ويحرص دوماً على المواءمة بين الاحتياجات البشرية والمالية .
وأشار إلى أن الصليب الاحمر يحاول التركيز على الاحتياجات الأساسية والملحة، وفي العامين الماضيين، ساهم بتأهيل أغلب الأراضي الزراعية الحدودية مما سمح للمئات من المزارعين بإعادة زراعة أراضيهم لأول مرة منذ 15 عاماً ، بالإضافة إلى إعادة بناء وتأهيل محطات المياه العادمة في بيت حانون، وإعادة بناء خمسة مستشفيات ممن تضررت خلال الحرب الأخيرة.
وأضاف :"نستمر بالعمل مع مركز الاطراف الصناعية لتأهيل المصابين مما يمكنهم السير من جديد.
ولفت على أن الصليب الأحمر عمل على دمج الأشخاص من ذوي الاعاقة، ومنحهم فرصاً متساوية مع غيرهم من الأصحاء في العمل معهم، مؤكداً على أن الأشخاص من ذوي الاعاقة لهم الحق والقدرة لاستيعابهم في الوظائف المختلفة ليكونوا جزءً من هذا المجتمع .
وأكد على الاستمرار في عمل الصليب مع شريكه" جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني" والعمل سويا إن حدث طارئ في غزة.
وأكد " ممادوسو" على أن الصليب كان بالقرب من كافة الشرائح بغزة كالمزارعين في المناطق الحدودية، والسكان في مخيمات اللاجئين والصيادين في البحر، وعلى رأس القائمة أمهات وعائلات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
ولفت إلى أن ما تحتاجه غزة لا يتوقف على المساعدات الإنسانية بل يجب اعطاءها فرصة لإعادة بناء الحياة والأمل لمستقبل كريم، وهذه الكرامة لا يمكن أن تتحقق في ظل القيود من قبل سلطات الدول المجاورة.
وأضاف:" الإغلاق كان له الأثر العظيم على حياة أهل غزة اليومية، و القيود المفروضة تعرقل إعادة بناء البنى التحتية من الصحة والمياه والكهرباء."
وأوضح أن الصليب مستمر في حواره مع السلطات الإسرائيلية من أجل احترام القانون الدولي الانساني فيما يخص حدثاً يستدعي ذلك، و هذا الحوار سيسفر عنه احتقان وحماية الأرواح وانقاذها.
وحول ظروف الأسرى، أكد على أن دورهم هو متابعة ظروف الاسرى المحتجين والمضربين، والتأكد من أن رغبات المعتقل مُحترمة، والحرص على تلقيه المعاملة الجيدة، ومراقبة احتياجاته الصحية .
وأضاف :" والأهم هو التأكد من أن الاسرائيليين يعرفون التوابع الخطيرة اذا استمر الاضراب، ونسعى لتسهيل الزيارات العائلية، والتواصل المستمر معهم خلال فترة الاضراب.