مدريد/سوا/ لم يكن تعثر برشلونة في الكلاسيكو على يد غريمه التقليدي ريال مدريد نهاية المطاف، بل يستطيع الفريق الكتالوني النهوض من جديد والعودة إلى المنافسة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وخاصة أن هناك أسبابا تعطي البلاوغرانا الأفضلية في تقديم أداء مغاير في الجولات المقبلة في الليغا.

ويريد برشلونة استغلال عدة أسباب تصب في صالح الفريق من أجل العودة للمنافسة على لقب الليغا، رغم أن الفارق النقاطي بقي متسعاً بينه وبين غريمه ريال مدريد والبالغ 6 نقاط، لكن البطولة لاتزال طويلة من أجل الحسم وربما تخدم نتائج مباريات الريال الفريق الكتالوني أيضا.

1.عودة الرسام
ومن أهم الأسباب التي أشارت إليها وسائل الإعلام الكتالونية وفقا لما نشرته صحيفة "الموندوديبورتيفو" المقربة من البلاوغرانا، هي عودة النجم وصانع الألعاب أندريس إنيستا إلى صفوف الفريق. وهو ما تمت ملاحظته سريعا في مباراة الكلاسيكو، حينما شارك القائد الذي تعافى من إصابته، بديلا في الشوط الثاني فتحسن أداء برشلونة بشكل سريع، وبعد غياب دام 6 أسابيع عن الفريق الذي أضحى يستطيع النظر إلى المستقبل بتفاؤل أكبر.

2. الصلابة الدفاعية
شكلت الإصابات التي ضربت مدافعي الفريق أحد أهم الأسباب في غياب الصلابة الدفاعية عن برشلونة، فتعرضت شباكه لرقم غريب من حيث عدد الأهداف إذ تلقى الفريق 15 هدفاً بعد 14 جولة من الليغا، مقابل تسجيل 34 هدفاً. وعندما نقارن ذلك الرقم في موسم 2014-2015، فقد تلقى فيه البلاوغرانا 7 أهداف فقط بعد 14 مباراة. وفي الموسم الماضي بلغ عدد أهداف فريق لويس انريكي 13 هدفاً، وبالتالي فإن هذا الموسم هو الأسوأ، لكن مع عودة أهم المدافعين على غرار صامويل أومتيتي، ولوكاس ديني، وشفاء جيرارد بيكيه وألبا، أصبح الخط الدفاعي مكتملا بعد تخطي عقبة الإصابات.

3. في الوقت متسع
مضى من الموسم أقل من نصفه (14) جولة، ولا يزال هناك متسع من الوقت أمام برشلونة لتعديل نتائجه، وربما استغلال نتائج مفاجئة للغريم التقليدي وبقية المطاردين على سلم ترتيب الليغا. وعليه، فإن فقدان النقاط يعني حدوث كوارث بالنسبة للبلاوغرانا، والمطلوب عكس ذلك في ظل الفارق النقاطي عن المتصدر ريال مدريد. كما أن مباريات ريال مدريد المتبقية فيها من القوة والندية وغير مضمونه على غرار مواجهات إشبيلية وفالنسيا وأثلتيك بلباو وسيلتا فيغو كما قد يؤثر كأس العالم للأندية على الفريق الملكي أيضاً، وفي المجموع لا يزال هناك 24 مباراة حتى نهاية الليغا.