هآرتس: انتقادات بإسرائيل لفشل مواجهة الصواريخ
القدس /سوا/ ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير كتبه مراسلها العسكري غيلي كوهين، أن إسرائيل تعيش أجواء ضجة كبيرة أحدثها تقرير مراقب الدولة والذي حذر من عدم جاهزيتها لسقوط كميات كثيرة من الصواريخ والقذائف، بحيث سيكون مليونا إسرائيلي من دون حماية ووسائل دفاعية من هذه الصواريخ.
وكشف تقرير القاضي المتقاعد يوسف شابيرا الذي نشر أمس الثلاثاء، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية لم يعقد ولا جلسة نقاش واحدة لمعرفة حجم استعداد إسرائيل للتعامل مع تهديد القذائف الصاروخية، وأظهر التقرير غياب فاعلية أدوات الحماية للإسرائيليين مثل الملاجئ والمناطق المحمية، فضلا عن اكتشاف ثغرات في تقنية صفارات الإنذار ومدى فعاليتها.
وبحسب التقرير فإن الجيش الإسرائيلي مطالب بالتأهب لسيناريو يتضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل خلال أوقات القتال، مشيرا إلى أن المتاح حاليا من الإمكانيات الفنية لا يمنح الإسرائيليين أكثر من 15 ثانية فقط للجوء إلى أماكن الحماية، وفقا لما أورده الجزيرة نت نقلا عن هارتس.
وذكر يارون دروكمان في صحيفة يديعوت أحرونوت أن التقرير الإسرائيلي وجه انتقادات إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي لم يقم بتنفيذ قرارات الحكومة الخاصة بإجراءات الحماية اللازمة، في حين أن وزارة الأمن لم ترسل مندوبيها للمشاركة في النقاشات التي عقدها مجلس الأمن القومي للتباحث حول هذا الموضوع، مما يشير لوجود خلافات بين المؤسستين، وزارة الأمن ومجلس الأمن القومي، حول صلاحياتهما في هذا الموضوع الأمني الحساس.
تقرير مراقب الدولة وصف سلوك المؤسستين بالخطير والمخالف للقانون، مما يتطلب من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الاضطلاع بمسؤولياته "لاتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل بمسؤولية لحماية الجبهة الداخلية".
التقرير الرسمي الإسرائيلي يقدم صورة خطيرة بالأرقام حول نقص الحماية من خطر القذائف الصاروخية وقت الحرب، ووفقا للتقرير فإن 27% من الإسرائيليين لم يكونوا يحظون بوسائل الحماية اللازمة خلال العام 2012 بما في ذلك الملاجئ الجاهزة، مع أن عدد الإسرائيليين الذين يفتقدون لهذه الحماية أكبر بكثير.
وفي 2015، تبين وفقا للتقرير، أن 16% من الملاجئ غير مؤهلة لاستيعاب الإسرائيليين وقت الحرب، و33% منها جاهزيتها منخفضة، مما يعني أن مئتي ألف إسرائيلي لن يكون بإمكانهم اللجوء لهذه الملاجئ واستخدامها للوقاية من القذائف الصاروخية، مما يشير إلى الإدارة السيئة لدى دوائر صنع القرار في الحكومة الإسرائيلية.
الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان قال في صحيفة معاريف إنه في حرب لبنان الثانية 2006 أطلقت أربعة آلاف قذيفة صاروخية على شمال إسرائيل، وبعد مرور ثماني سنوات في 2014 أطلقت من غزة قرابة 3800 صاروخ باتجاه المناطق الجنوبية من إسرائيل.
