غزة / عاهد علوان / سوا/ اجمع مختصون اكاديميون وصحفيون على أهمية المسؤولية الاجتماعية قبل السبق الصحفي والنقل السريع للمعلومات .

وجاء ذلك خلال حلقة تلفزيونية بعنوان "الإعلام بين السبق الصحفي والمسؤولية الاجتماعية" في سابع أيام أسبوع "العلاقات العامة الطلابي الخامس" الذي ينظمه قسم العلاقات العامة والإعلام في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية .

بدوره اعتبر بروفيسور الإعلام والأكاديمي جواد الدلو أن السبق الصحفي يميز الوسيلة الإعلامية عن غيرها حيث تحصل عليها من مصادرها الذاتية المتمثلة بالمراسلين والمندوبين".

وأشار إلى أن النظرة للسبق قد تغيرت مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وخلال الفترة الاخيرة مع تصاعد وتيرة الأحداث بالضفة الغربية و القدس وأصبح السبق مجال تنافس بين وسائل الإعلام .

ونوه الدلو إلى أن ضعف وسائل الإعلام الفلسطينية يعود إلى الحزبية التي طغت عليها وضعف الامكانيات المتوفرة لديها.

وشدد الدلو على اهمية ذكر مصدر المعلومة والتأكد من صحتها بالرجوع لمصدرها الأساسي في اي خبر تنشره وسائل الإعلام، مشددًا على أن المسؤولية الاجتماعية في السبق الصحفي تكون نابعة من ضمير الصحفي نفسه.

وقال " إن السبق شيء مهم ولكن أهميته لا تعادل أهمية الصدق وكل تعريفات الإعلام ركزت على الصدق في نقل الأخبار".

وجدد الدلو تأكيده على أن أساسيات ومبادئ المسؤولية الاجتماعية واخلاقيات المهنة معروفة لدي الصحفيين لذلك عليهم أن يتحلوا بها في نقل الأخبار .

وأوضح الدلو أنه لا حاجة لوزارة إعلام بقدر الحاجة إلى ترسيخ قواعد المسؤولية الاجتماعية داخل كل صحفي وأن تكون نابعة من داخله .

وأكد على ضرورة وجود جسم نقابي صحفي قوي يضبط العمل الصحفي الفلسطيني .

وحمل الدلو على وسائل الاعلام الفلسطينية اهتمامها بالسبق الصحفي على حساب الصدق والدقة في نقل الخبر .

وعزا ضعف الاهتمام بالصدق في وسائل الاعلام إلى الحزبية التي تحكمها ومراعاتها لمصالح الحزب عوضًا عن الاهتمام بالجوانب الحياتية في المجتمع الفلسطيني .

وتخلل الحلقة مداخلات ونقاشات من الحضور وعرض استطلاع رأي مرئي لصحفيين يعملون بوسائل إعلام معروفة حول أهمية التحلي بالمسؤولية الاجتماعية قبل نشر أي سبق صحفي .

من جانبه شرح الصحفي عادل الزعنون آلية تعامل وكالات الأنباء العالمية مع السبق الصحفي والمنظومة المتكاملة التي تحكمها عند نشر أي خبر ومعاير الدقة والمصداقية التي تأخذها بعين الاعتبار .

واشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية في نقل الاخبار تختلف من مجتمع لآخر تبعا لاختلاف طبيعة المجتمع والعادات والتقاليد التي تسيره .

وشدد الزعنون على أن الانقسام ترك آثاره على وسائل الاعلام الفلسطينية وجعلها تعمل لمصلحة كل حزب تنتمي له واستخدمت تلك الوسائل في اتجاه غير صحيح .

يشار إلى أن "أسبوع العلاقات العامة الطلابي الخامس" يعقده اختصاص العلاقات العامة بالكلية بشكل دوري ويعتبر هذا الأسبوع هو الخامس وكان على مدار سبعة ايام تخللتها العديد من الجلسات المتخصصة بالإعلام والعلاقات العامة بحضور جمع من الاكاديميين والمتخصصين .

الناشط الشبابي رضوان الأخرس استعرض كيفية تعامله مع الاخبار والسبق الصحفي خاصة في نقل أخبار عمليات الطعن والاحداث بالضفة الغربية .

 وشدد على  أهمية الدقة في نقل الاخبار وتقديمها على تحقيق السبق الصحفي .

ونوه الاخراس إلى خطورة الشائعات وتناقلها وتأثيرها السلبي على المجتمع واسهام الاعلام الاسرائيلي في نشرها كونه مصدرها الاول في اغلب الاحيان .