القضاء الاسرائيلي لا يحقق في شكاوى الفلسطينيين ضد الشاباك

محكمة

القدس / سوا /  نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء تقريراً موسعاً حول  تجاهل وزارة القضاء الاسرائيلية لمئات الشكاوى التي قدمها فلسطينيون تعرضوا للتعذيب والتهديد خلال التحقيق معهم في اقبية الشاباك الاسرائيلي.

ويأتي التقرير، كدليل على ذلك، بالعديد من الشكاوى، من بينها، على سبيل المثال، شكوى الفلسطيني (ف) من سكان جنوب الضفة، الذي اعتقل بتهمة العضوية في  حماس والاتجار بالأسلحة، وتعرض للتعذيب والتهديد.

ويقول (ف): "جاء ستة محققين وقالوا لي: "يجب ان تتحدث. انظر الى صورة ابنك، من المؤسف ان ي فتح عينيه فيجد نفسه بدون أب، او أن يجد والده بدون رجل او يد.. من المؤسف ان يصبح الولد يتيما".

في نهاية التحقيق، الذي تعرض خلاله (ف) الى الضرب الشديد والتعذيب، قدم شكوى الى مراقب شكاوى من يحقق معهم الشاباك (مبتان)، وهي وحدة في وزارة القضاء يفترض فيها التحقيق ضد رجال الجهاز. واشار (ف) الذي اعتقل لمدة 12 سنة، الى سلسلة من اعمال التنكيل الخطيرة التي تعرض لها. لكنه بعد مرور ثلاث سنوات على تقديم الشكوى تم اغلاق الملف. ويقول (ف) انه فوجئ، لكن من يعرف عمل القسم – (الذي يشبه تقريبا قسم التحقيق مع افراد الشرطة – ماحش) يمكنه توقع ذلك مسبقا.

المعطيات التي تم كشفها بناء على طلب "هآرتس"، تبين ان مبتان لم يقم خلال سنوات عمله السبع، بفتح أي تحقيق جنائي، ولم يقم بتقديم أي لائحة اتهام – رغم انه تلقى مئات الشكاوى وقام بفحص العشرات منها على الأقل. وعلمت "هآرتس" ان الوحدة تعاني من نقص كبير في القوى البشرية، وتقوم بتشغيل محقق واحد فقط. وفي الواقع لايتدخل هذا القسم بعمل جهاز الشاباك – حتى حين يتم التحقيق مع عدد من المعتقلين الذين تعرضوا الى التعذيب الممنوع حسب القانون الاسرائيلي، خاصة الضرب الشديدومنعهم من النوم.

ويتضح ان سياسة اغلاق الملفات في مبتان لم تتغير بتاتا، حتى في السنوات الأخيرة بعد نقل الادارة المباشرة على الوحدة من الشاباك الى وزارة القضاء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد