مفوض "الأونروا" يخاطب "الجمعية العامة" من غزة حول التعهدات المالية عام 2017
غزة /سوا/ خاطب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأونروا )، بيير كرهينبول، الجمعية العامة للأمم المتحدة، من قطاع غزة، مساء الاثنين، في اجتماع حضرته كافة الدول الأعضاء، حول التعهدات المالية لـ"الأونروا" عام 2017، والتحديات التي تواجهها في قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، والأردن.
ورافق كرهينبول، خلال حديثه عبر "الفيديو الكونفرس" للجمعية العامة للأمم المتحدة، ثلاثة من طلبة مدارس "الأونروا" وهم: رزان ضابوس، وأحمد المدهون، ورؤى قديح.
وقال كرهينبول إن تحديات كبيرة تواجه "الأونروا" وأن عملياتها ستستمر إلى أن تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا، مؤكدا أن "الأونروا" تتعهد بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحياتهم بكرامة.
وشكر كرهينبول الدول المضيفة للاجئين والدول المانحة، وخص بالشكر كندا لاستئنافها الدعم لميزانية "الأونروا"، مطالبا دول العالم بتوسيع دعمها وخدمة أكثر من 5.3 مليون لاجئ فلسطيني.
وقال إنه يسمع كثيرا أن "العالم مل أو تعب"، مضيفا: "أود أن أقول للعالم إنني لم أشاهد لاجئا فلسطينيا واحدا يرغب في أن يكون لاجئا، وأن فعلا من تعب من الظلم هم اللاجئون الذين يجب أن يكون لهم حلا سياسيا يضمن لهم كرامتهم وحقوقهم".
وحول قضية الإعمار، جدد كرهينبول اتهامه لإسرائيل بتأخير عملية الإعمار عبر رفضها الموافقة على أسماء أرسلت إليها منذ شهور، وأن آلية إدخال مواد البناء إلى غزة يجب أن يعاد النظر فيها لرؤية الإيجابيات والسلبيات، وأنه لا يمكن أن تستمر عملية إعادة إعمار غزة إلى الأبد.
وحول العلاقة مع اتحاد الموظفين، قال إنه ينتظر نتائج اللجنة التي تم تشكيلها للنظر في الخلافات الحادثة وهي تعمل الأن ولم تنته من عملها.
وأضاف أن هناك محادثات تتقدم حول الشراكة مع البنك الدولي، وأن جهودا كبيرة تبذل مع الدول الأعضاء والأمين العام للأمم المتحدة حول استقرار الوضع المالي لـ" الاونروا ".
من جهته، قال الطالب المدهون إنه التقى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته في يونيو/حزيران الماضي لغزة، وطالبه بأن تطبق مبادئ حقوق الإنسان على أرض غزة كما يتم تدريسها لهم، مضيفا: "اليوم أطالبكم كدول أعضاء في الأمم المتحدة بتطبيق تلك المبادئ علينا".
بدورها، قالت الطالبة ضابوس، في كلمتها للجمعية العامة للأمم المتحدة، "لا نريد أن يرانا العالم كضحايا عبر صور الدمار، ولكن يجب أن يروا الأمل والمهارات والطاقات الكامنة في شبابنا وطلابنا".
أما الطالبة رؤى قديح فقالت إن "الأمل لا يخون ونحن متسلحون بالأمل والحياة ونزرع الحب في بيتنا قبل أن نزرعه في حدائق الآخرين".