عائلة صهر ترامب قدمت تبرعات مالية للمستوطنات والجيش
واشنطن/سوا/ بينت مستندات ضريبية رسمية أن صندوقا يتبع لعائلة جاريد كوشنر، صهير ومستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تبرعت في السنوات الأخرة بعشرات آلاف الدولارات لمنظمات ومؤسسات في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وبينت المستندات الضريبية للسنوات 2010 - 2014 أن عائلة كوشنر تبرعت سنويا بعدة ملايين من الدولارات بواسطة صندوق تشارلز وسريل كوشنر، والدي جاريد كوشنر، وهو عضو في إدارة الصندوق الذي أقيم في العام 1997، إلى جانب شقيقه وشقيقتيه.
وتبين أنه من بين المنظمات والمؤسسات الاستيطانية في الضفة الغربية، والتي حصلت على تبرعات من عائلة كوشنر، منظمة "الأصدقاء الأميركيين للمدرس الدينية بيت إيل"، حيث حصلت المدرسة الدينية في العام 2013 على 20 ألف دولار.
يشار في هذا السياق إلى أن رئيس منظمة "الأصدقاء الأميركيين للمدرسة الدينية بيت إيل"، ومقرها في نيويورك، هو ديفيد فريدمان، وهو أكبر مستشاري ترامب بشأن إسرائيل. وسبق أن أبدى رغبة في إشغال منصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل.
ويتضح أيضا أن صندوق "عتسيون"، ومقرها في نيو جيرسي، كان ضمن قائمة المنظمات والمؤسسات التي حصلت على تبرعات من عائلة كوشنر، ويقدم هذا الصندوق الدعم للمدرسة الدينية "هار عتسيون" و"كيبوتس مغدال عوز" وكلية "هرتسوغ" و"المؤسسة لتأهيل المعلمين في غوش عتسيون". وحصل الصندوق على مبلغ 5 آلاف دولار في العام 2012، و 10 آلاف دولار في العام 2013.
وحصلت مؤسسة "أور توراه ستون"، التي تنشط في "غوش عتسيون"، ومركزها في مستوطنة "أفرات" على 5 آلاف دولار في العام 2011.
وحصلت المدرسة الدينية "عود يوسيف حاي" في مستوطنة "يتسهار" على مبلغ 500 دولار. وبحسب صحيفة "هآرتس" فإنها حصلت على تبرعات من صندوق كوشنر في حين لم تحصل على تمويل من الحكومة الإسرائيلية بسبب اعتداءات المستوطنين على جنود الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، حصل مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس على مبلغ 18 مليون دولار من عائلة كوشنر في العام 2014، إضافة إلى 2 مليون دولار قدمت للمستشفى من قبل.
كما حصلت منظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي"، وهي منظمة تجند التبرعات للجيش في الولايات المتحدة، على مبلغ 315 ألف دولار بين السنوات 2011 وحتى 2013. يذكر في هذا السياق أن جاريد كوشنر يشغل عضوية إدارة المنظمة.
وعلى صلة، حصلت قائمة من المنظمات والمؤسسات الإسرائيلية على تبرعات أخرى بمبالغ أقل. وفي الوقت نفسه فإن مدارس ومنظمات ومراكز ثقافية يهودية في الولايات المتحدة حصلت أيضا على تبرعات من العائلة، بينها مدرسة "راماز" التي حصلت على مبلغ سنوي بقيمة 250 ألف دولار في السنوات الأربع الأخيرة.