اكثر من الف شرطي سيشاركون في إخلاء عمونة

الشرطة الاسرائيلية

القدس / سوا / في تقرير منفرد، يخص التحضيرات لإخلاء عمونة، تكتب صحيفة "هآرتس" انه في اطار الاستعداد لإخلاء البؤرة المتوقع قبل نهاية الشهر الجاري، حددت الشرطة بأن اكثر من الف شرطي سيشاركون في عملية الاخلاء، وسيتم تسليم اوامر ابعاد عن الضفة، خلال عملية الاخلاء، لحوالي 200 ناشط يميني. وتتوقع الشرطة وصول نشطاء اليمين المتطرف الى البؤرة ومحاولة منع الاخلاء، ولكن ليس بنفس القوة التي شهدتها عملية الاخلاء السابقة للبؤرة في 2006. وعلم ان القائد العام للشرطة روني الشيخ صادق على الأمر المتعلق بالعملية وزار التدريبات الثلاث الكبرى التي اجرتها الشرطة تحضيرا للإخلاء المتوقع.

وبصفته المسؤول عن المنطقة، تسلم الجيش قيادة العملية، وسيقوم بتوفير الغطاء الخارجي لعمل الشرطة، وسيكون مسؤولا عن الاحداث المحتملة مع الفلسطينيين خلال العملية. وستتسلم الشرطة مسؤولية معالجة طرق الوصول الى البؤرة، والاتصال مع سكانها وتنفيذ الاخلاء. ويتحمل القسم اليهودي في الشاباك مسؤولية توفير معلومات تشخص التحضيرات التي تهدف الى منع الاخلاء والشخصيات التي يمكنها قيادة معارضة الاخلاء.

وعقدت في الآونة الأخيرة عدة لقاءات تنسيق تحضيرا للإخلاء، بين قائد المنطقة الوسطى وقائد كتيبة الضفة الغربية، ورئيس قسم الشابك في القدس والضفة، وقائد لواء شاي في الشرطة. وعين القائد العام للشرطة روني الشيخ، قائد لواء شاي، موشيه بركات، قائدا لعملية الاخلاء، فيما سيتولى نائبه يوم سوفير قيادة قوات الشرطة خلال عملية الاخلاء.

ويحاول قسم الاستخبارات في الشرطة، منذ صدور قرار إخلاء عمونة، التكهن بقوة المقاومة التي قد تواجهها قوات الشرطة، وتحديد توقعات بشأن عدد المواطنين الذين سيصلون الى البؤرة  من خارج الضفة، وتقدير عدد العائلات التي ترغب بإخلاء البؤرة، وتلك التي ستعارض الاخلاء. وفي المقابل تعمل وحدة السيبر في الشرطة على تعقب جهات اليمين المتطرف التي تدعو للعمل ضد الاخلاء.

وقبل عدة ايام من الاخلاء، ستبدأ الشرطة، بمساعدة الشاباك، باخراج نشطاء اليمين البارزين من المنطقة، وفي هذه المرحلة، سيصدر قائد المنطقة اوامر بابعاد حوالي 200 ناشط يميني على الأقل الى ما بعد إخلاء البؤرة. وتدرس الشرطة اعتقال حوالي 20 ناشطا يمينيا بارزا، يعتبرهم الشاباك والشرطة شخصيات اشكالية. والحديث عن نشطاء متطرفين تشير المعلومات الاستخبارية الى نيتهم الوصول الى البؤرة وخرق الأمر الذي يمنعهم من دخول الضفة منذ اليوم. وحسب تقديرات الشرطة، يوجد في عمونة نفسها عدد قليل من السكان الذين يتوقع مقاومتهم العنيفة للإخلاء، والى جانبهم مواطنين سيصلون من خارج البؤرة. وحسب التقديرات فان عددا من الشبان الذين ينوون ممارسة العنف وصلوا الى المنطقة، ويرابطون على تلة قريبة.

وحسب تخطيط الشرطة فانه مقابل كل مواطن يمارس العنف في عمونة سيتواجد اربعة افراد شرطة، وفي حال اضطرت الشرطة الى الاخلاء بالقوة فان النسبة بين المواطنين والشرطة ستكون كبيرة جدا. ومن اجل تنفيذ الاخلاء، شكلت الشرطة ستة فرق تضم كل واحدة منها بين 100 و300 شرطي، وستركز كل فرقة خلال الاخلاء على هدف تم تحديده مسبقا. ويريد قادة العملية منع ظهور أي مبادرة من قبل قوات الشرطة لم يتم تكليفهم بها، لتجنب تكرار ما حدث خلال الاخلاء السابق لعمونة، حيث تسبب افراد الشرطة الذين عملوا بشكل غير مهني، بتأجيج الغرائز وبالتالي تصعيب عملية الاخلاء.

وستصل قوات الاخلاء الى عمونة بدون سلاح، بينما سيكون قائد كل فرقة هو المسلح فقط، وهو المخول بالرد اذا الح الأمر مع قوات دعم ستتزود بوسائل مختلفة لتفريق المقاومين. والى جانب غرفة القيادة التي ستقام عند مدخل البؤرة، سترابط قوات من الخيالة وقوات مزودة بوسائل لتفريق المظاهرات. وسيقوم راصدون من الجيش والشرطة بتعقب عملية الاخلاء، الى جانب وسائل اخرى لتوثيق الاحداث ونقل صورة فورية الى القادة الكبار. كما سترابط عند غرفة القيادة قوات المطافئ ونجمة داوود الحمراء، ومعهم قادة القوات المرافقة ومندوبين عن الجيش والشاباك. وستكون اول القوات التي ستدخل الى البؤرة هي قوات "يسام" وحرس الحدود، وسيبدأ العمل في عشرة بيوت تم تعريفها على انها يمكن ان تشكل مركزا لاعتصام المتظاهرين.

وفي الخارج ستعمل الشرطة على حراسة الطرق لمنع المتظاهرين من اعتراض الباصات التي ستنقل المستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم والمتظاهرين الذين سيتم اعتقالهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد