"مفتاح" تقدم تجارب حية في تمكين دور الشباب الفاعل مجتمعياً وسياسياً

199-TRIAL- رام الله / سوا/  استهدفت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مجموعة من القيادات المجتمعية الفاعلة بهدف اخضاعهم لعملية تدريبية على مدار 11 يوماً من التدريبات المكثفة ضمن منهجية التحويل المجتمعي في حالات الصراع والتخطيط الاستراتيجي بالمشاركة "قومي". وأوضحت "مفتاح في تقرير صحافي، امس، أن ذلك يأتي في اطار سعيها لتفعيل دور الشباب واخذهم المبادرة في عملية التغيير المجتمعي، وفي اطار برنامج تقوية القيادات الفلسطينية الشابة الذي تعمل عليه مفتاح منذ العام 2003 وما انبثق عنه مما بات يعرف باسم شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسياً ومجتمعياً وهي نتاج مجموعات شبابية استهدفت فيها مفتاح خلال الاعوام الماضية مجموعة من الشباب الفلسطيني الفاعل في اطار جامعاتهم ومجتمعاتهم من مختلف مناطق الضفة الغربية. وعلى مدى 10 ايام من التدريبات المكثفة خلال الاشهر الاربعة الماضية، استطاعت "مفتاح" ومن خلال المنهجية التدريبية ان تمنح المجموعة المستهدفة مجموعة من الادوات والافكار والمهارات اللازمة ليكونوا فاعلين ومؤثرين ايجابيين في مجتمعاتهم، وبهدف دمجهم في الشبكة الام من اجل تنفيذ مجموعة من المبادرات والانشطة المجتمعية الهادفة الى تحقيق مجموعة من الاهداف التي وضعتها المجموعة والشبكة لنفسها منذ اليوم الاول لهم بها. عن هذه التدريبات تحدثت حنين علامي من بيت أمر بمحافظة الخليل، ورائد الأطرش من الخليل، وبيان الرجوب من بلدة دورا، ونيقولا قواس من بيت لحم ، وأربعتهم قيادات شبابية مختلفة، كل يحمل قناعة وفكرا، وكلهم يحتفظ بما يؤمن به دون أن يمس بمعتقدات الآخر وأفكاره، بل يحترم كل منهم الآخر ويتقبله كما هو. كان ذلك، ما تحقق من التدريب لهؤلاء الأربعة، وهم مجموعة من عشرات من القيادات الشابة تواصلت معهم "مفتاح"، ضمن شبكة "الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا".
علامي: ما حدث تغيير حقيقي تروي حنين علامي، طالبة الإعلام في جامعة القدس ، ما أحدثه التدريب الذي شاركت فيه عبر منهجية "قومي"، فتقول "قبل ذلك، كنت أشعر بأنني متلقية، وأتصرف دون تفكير، هنا حدث التغيير الحقيقي.. اكتشفت أمرا آخر، وبت أكثر عمقا في البحث والتفكير، وعدم التسليم بأشياء دون مراجعة ونقاش وسؤال". تضيف "بت أكثر تقبلا للآخر، بعد أن كنت في السابق متصلبة في فكري ومعتقدي وآرائي، الآن وبكل هدوء أتقبل الآخر واستمع له، دون أن يؤثر ذلك على قناعتي، والحال كذلك بالنسبة للآخر. لقد استطاعت حنين أن تنقل تجربتها في التدريب إلى محيطها الأقرب.. أي إلى أسرتها، وحدثت نقاشات داخل الأسرة حول قضايا أساسية تمس حياة المجتمع وحياتها الخاصة، وحدث لديها ما لم تتوقعه من تغيير.  تقول" تغيير المجتمع لا يأتي في يوم وليلة، ويتطلب الأمر صبرا واحتراما لقيم الناس جميعا وعدم التعدي عليها. وقد تعمق الفهم لدي بأهمية الشراكة وتقبل الآخر كما هو، دون أي محاولة للانتقاص من تفكيره".
الأطرش : ابتعدنا عن التلقين الأطرش، طالب سنة ثانية إدارة إعلام في كلية فلسطين التقنية العروب، ورئيس المجلس التشريعي الشبابي، عبر عن قناعة مماثلة، لما صرحت به علامي، يقول رائد" أهم ما يميز منهجية "قومي" بمراحلها التسعة، هو الجهد والعمل المشترك بعيدا عن أسلوب التلقين، فما قبل التدريب لم يكن عندي تقبل لاحتياجات الآخرين، والتوصل إلى صيغة مشتركة معهم. بعد مشاركتي في تدريبات "قومي" بت أكثر تقبلا واحتراما للآخرين واحتياجاتهم، وبات لدي مقدرة على تحليل الصراع سواء من وجهة نظري أو من وجهة نظر الآخرين، ويوميا استثمر هذه التدريبات مع عائلتي وأصدقائي وتقبل احتياجاتهم دون أن يؤثر ذلك على احتياجاتي وقناعاتي".
الرجوب: فهم الواقع  أما الرجوب، الطالبة في جامعة الخليل، فترى أن أهم شيء استفادت منه من خلال التدريب بواسطة "منهجية قومي"، فهو ما حققته من استفادة في فهم الواقع وحل الصراعات وصولا للحقيقة، تقول" بدأت أفهم احتياجاتي، وأميز بين الهدف والناس الذين أتعارض معهم، ما بدأ يسهل من أمور حياتي المستقبلية. أكثر فائدتها حققتها كانت قدرتي على الفصل بين الهدف والاحتياج ، بحيث لا أتنازل عن احتياجي".
قواس: إضافة نوعية أما بالنسبة قواس، الطالب في جامعة بير زيت تخصص هندسة ميكاترونيكس، ونائب رئيس المجلس التشريعي الشبابي والمتطوع في أكثر من مؤسسة، فقد أضاف التدريب له أمورا كثيرة، لم تكن حاضرة في السابق لديه، ومن ذلك القدرة على تحليل الصراعات والتعامل معها بطريقة مختلفة عن ذي قبل. يقول" أصبحنا نعمل من مستوى الأهداف إلى مستوى اللاوعي والاحتياجات". يضيف" في السابق كنا نواجه مشاكلنا على نحو خاطيء، أما الآن فبات التعامل مع الآخر بلغة الآخر، ومساعدته على الوصول إلى النتيجة بالطريقة التي هو يفهمها".
137
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد