الرويضي يستعرض تقرير زيارة الهيئة الحقوقية لفلسطين منتصف هذا العام

none

رام الله /سوا/ أكد ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي "أن أوضاع حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص ما يحدث في مدينة القدس تلقى المتابعة المستمرة واليومية من قبل الأمانة العامة للمنظمة، وأجهزتها المختلفة".

وأشار الرويضي في بيان صحفي، صدر عن المنظمة، اليوم الأحد، إلى تقرير الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة بعد زيارتها الى فلسطين منتصف العام الجاري، حيث جرى نقاش التقرير خلال الدورة العاشرة للهيئة، التي انعقدت الأيام الماضية في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وأوضح أن الهيئة والتي تضم خبراء في مجال حقوق الانسان هي هيئة استشارية، أسستها منظمة التعاون الاسلامي، لتكون جهازا أساسيا يعمل بشكل مستقل في مجال حقوق الانسان، وينتخب أعضاؤها الـ 18 من قبل الدول المختلفة، وبترشيح منها.

وكانت الهيئة قد ناقشت على نحو مستفيض الوضع الراهن في فلسطين، وبشكل خاص نمط الحياة المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الذي يرزخ تحت نير الاحتلال، حيث أكدت ضرورة أن يستمر المجتمع الدولي بدوره في ايجاد حلول عملية وعاجلة لهذا الوضع المأساوي التي تعيشه فلسطين، وشعبها.

وقال السفير الرويضي إن الهيئة ناقشت أيضا التوصيات التي خرج بها تقرير الزيارة، والتي جاء إعداده بضوء اللقاءات الهامة التي عقدتها مع شخصيات سياسية، وأهلية، وممثلين عن مؤسسات حقوق الانسان، ومؤسسات مقدسية، وأسرى محررين، وعائلات بعض الشهداء، إضافة الى لقاء الرئيس محمود عباس ، ووزير الخارجية رياض المالكي ، والزيارات الميدانية التي شملت بعض المخيمات الفلسطينية، والقدس، و بيت لحم .

ووفقا للرويضي تناول اجتماع الهيئة المستقلة المستجدات الميدانية، وبشكل خاص الظروف الانسانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تزداد سوءا في ظل استخفاف اسرائيل الصارخ بالقانون الدولي لحقوق الانسان وبالقانون الدولي الانساني.

 كما ركزت على معاناة الأطفال الفلسطينيين، والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وأدانت بشكل خاص مشروع القانون الاسرائيلي الرامي الى منع رفع الأذان في المساجد في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا لحرية العبادة، ولمبدأ حرمة المقدسات".

وحذرت الهيئة من أن مثل هذه الممارسات الإسرائيلية العنصرية تؤثر سلبا على مشاعر المسلمين عبر العالم، ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر بين المجتمعات، وتؤجج الصراعات الدينية، والتطرف، والعنف في المنطقة.

ودعت في توصيات اجتماعها المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن، والجمعية العامة، ومجلس حقوق الانسان، والرباعية الدولية الى تحمل مسؤولياتها، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المتكررة والممنهجة ضد شعب فلسطين، وأرضه، ومقدساته، وحثت دول أعضاء المنظمة إلى الانخراط بفعالية في حركة مقاطعة جميع المنتوجات التي مصدرها المستوطنات الاسرائيلية، مؤكدة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحقهم في تقرير مصيرهم، بإنشاء دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد