مؤتمر في ابو ظبي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر
أبوظبي/سوا/ يجتمع ممثلون عن عشرات الدول في ابو ظبي لبحث امكانية تأسيس صندوق تبلغ قيمته 100 مليون دولار لحماية وترميم المواقع التراثية والأثرية التي يهددها التطرف والحروب.
ويعكس المؤتمر الذي سيستغرق يومين القلق العالمي المتزايد من الدمار الذي اصاب المواقع الاثرية في العراق وسوريا على ايدي مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية الذين يستخدمون الجرافات والمتفجرات والمطرقات في تكسير وتفتيت آثار يعود تاريخها الى آلاف السنين.
وقالت ايرينا بوكوفا مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في كلمة وجهتها الى المؤتمرين "اذا اردنا النجاح يجب علينا ان نعمل معا، وان نتحد من اجل التراث."
وقالت المسؤولة الدولية إن حماية التراث الانساني "لا يمكن فصله عن حماية الروح الانسانية"، واصفة التدمير المتعمد للمواقع التراثية والاثرية بأنه "جريمة حرب."
وكان 5 من الحائزين على جائزة نوبل وجهوا عشية افتتاح المؤتمر نداء طالبوا فيه العالم ان يهب بسرعة لانقاذ المواقع التراثية العالمية مشيرين الى الدمار الكبير الذي اصاب هذه المواقع في العراق وسوريا وافغانستان ومالي.
وجاء في النداء الذي حرره كل من اونغ سان سو كي وكوفي عنان والين جونسون سيرليف واورهان باموك وماريو فارغاز لوسا، "لقد ضاع جزء من تأريخنا الى الأبد، وهدف التعصب هو تقويض املنا بالمستقبل."
وتقول اليونسكو إن 55 موقعا من 1052 موقع تراثي حول العالم مصنفة على انها مهددة، منها قلعة الحصن بمحافظة حمص السورية وآثار مدينة تدمر وما تبقى من تماثيل وادي باميان في افغانستان ومدينة صنعاء القديمة في اليمن ومدينة تمبكتو في مالي.
وقالت بوكوفا إن المؤتمر "يهدف الى تشكيل تحالف واسع يمكنه الجمع بين الامور الامنية والانسانية والثقافية بمشاركة هذا العدد الكبير من الدول والمنظمات."
وتشارك في المؤتمر الذي بدأ اعماله الجمعة 40 دولة، وهو ثمرة مبادرة طرحتها الحكومتان الفرنسية والاماراتية.
وسيلقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وولي عهد الامارات الشيخ محمد بن زايد كلمتيهما في حفل ختام المؤتمر السبت.