برنامج تجسس على مستخدمي موقع إباحي يعرض انتهاكات جنسية للأطفال
لندن/سوا/ اكتشف مستخدمون برنامجا خفيا يتعقب زائري موقع إلكتروني إباحي، يعرض انتهاكات جنسية للأطفال.
واستهدف البرنامج زائري الموقع، الذين يستخدمون برنامج التصفح تور Tor الذي لا يكشف عن الهوية، وأرسل بيانات عن حواسيبهم إلى خادم Serverفي فرنسا.
وربما يكون هذا البرنامج الخبيث صمم من جانب وكالة لتطبيق القانون، لكن يُخشى من أن يكون قد استخدم في مواقع أخرى لتعقب أشخاص لا ينتهكون القانون.
وتمكن تحديث للمتصفح تور من تعطيل هذا البرنامج.
وصُمم المتصفح تور بغرض تمكين الأشخاص من الوصول إلى صفحات ما يسمى بـ "الإنترنت المظلم"، وكذلك التصفح بدون أن يخضعوا للمراقبة.
لكن برنامج التجسس المخفي في الموقع غير القانوني استغل خللا أمنيا في المتصفح تور، وأرسل بيانات المستخدمين إلى خادم Server غير معروف في فرنسا.
وأثر هذا الخلل أيضا على المتصفح موزيللا فايرفوكس، الذي يوجد عليه برنامج تور.
ووجد موقع ماذر بورد Motherboard التقني منشورات على الإنترنت، تشير إلى اكتشاف برنامج للتجسس على موقع إباحي لصور جنسية للأطفال.
"قرصنة حكومية"
ووصف أحد المستخدمين البرنامج بأنه آلية للتحري على شبكة الإنترنت، والتي ربما تستخدم من جانب وكالات تطبيق القانون، للمساعدة في الكشف عن هوية الأشخاص، الذين يتصفحون الإنترنت بهويات مجهولة.
وأغلق الموقع الإلكتروني المعني، في الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم.
ولم يتضح بعد الجهة التي تقف وراء برنامج التجسس هذا، لكن باحثا متخصصا في أمن الإنترنت صرح لموقع أرس تكنيكا Ars Technica بأن أغلب شفرات البرنامج مشابهة لبرنامج تم تفعيله عام 2013، من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي".
وكتب دانيال فيدز، الخبير الأمني في شركة موزيلا صاحبة المتصفح فايرفوكس، في مدونة: "البرنامج الخبيث في هذه الحالة يعمل أساسا بنفس الطريقة التي تعمل بها أساليب التحري على الإنترنت، التي استخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي من أجل الكشف عن هوية مستخدمي برنامج تور".
وأضاف: "وأدى هذا التشابه إلى تخمينات بأن يكون هذا البرنامج صمم من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي، أو وكالة أخرى لتطبيق القانون، لكن حتى الآن لا نعلم مدى صحة ذلك".
وأردف: "إذا كان هذا البرنامج الخبيث قد طور في الحقيقة وفُعِّل من جانب وكالة حكومية، فإنه قد نُشر ومن ثم يمكن استخدامه الآن من جانب أي شخص لمهاجمة مستخدمي فايرفوكس، وذلك في دليل واضح على إمكانية تحول قرصنة حكومية محدودة إلى تهديد أوسع على الإنترنت".
وتم إصلاح الخلل الأمني حاليا في كل من فايرفوكس وتور.