(صور).. البطش يدعو لتبني استراتيجية مفادها تبادل دوري للأسرى كل 4 سنوات

البطش خلال خطبة الجمعة أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة

غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى تبني استراتيجية وطنية فلسطينية؛ لضمان إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال خالد البطش القيادي بالحركة في تصريحٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية عقب صلاة الجمعة التي أُقيمت أمام مقر الصليب الأحمر بغزة نصرةً للمضربين في سجون الاحتلال أنس شديد وأحمد أبو فارة : "أدعو الفصائل الفلسطينية لتبني استراتيجية وطنية مفادها تبادل دوري ومنظم للأسرى مع الاحتلال كل 4 سنوات لضمان إطلاق سراح كل أسرانا؛ لأن الصراع مع الاحتلال لن ينتهي عما قريب في ظل الصراعات المفتوحة بالمنطقة".

وأضاف البطش: "يجب أن يكون لدينا أسرى إسرائيليين لضمان دورية التبادل"، مُجدداً رفض حركته لسياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين.

 

 

وحمّل البطش، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبو فارة، مشدداً على ضرورة أن يفعل شعبنا الفلسطيني كل شيء من أجل إطلاق سراحهما.

وتدهورت الحالة الصحية للأسيرين أبو فارة وشديد في الفترة الأخيرة نتيجة استمرارها في إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ ما يزيد عن 65 يوما على التوالي، وسط تجاهل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطلبهما المشروع في الحرية وإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي.

كما دعا البطش خلال خطبته، الجامعة العربية وجمهورية مصر والسلطة الفلسطينية، للعمل على إطلاق سراح الأسيرين فارة وشديد؛ وتجنب استشهادهما في سجون الاحتلال.

وطالب البطش، شعبنا في الضفة الغربية بالخروج لمفترقات الطرق وإغلاقها "بالكوشوك والحجارة" في وجه المستوطنين، متابعاً : "إذا أردتم إخراج الأسيرين من السجون لا بد من الضغط على إسرائيل، والضغط يبدأ بإغلاق مسالك المستوطنين والاشتباك معهم".

وأردف قائلا : "هذا السبيل الأول لإطلاق سراحهما، وهذا كلام مجرب ومدروس"، مشيراً إلى أنه في حال استمرت الاشتباكات والمواجهات الشعبية مع الاحتلال لمدة أربعة أيام "فسيكون في اليوم الخامس قرار بالإفراج عنهما أو نقلهما إلى أحد مستشفيات الضفة"، على حد قوله.

 

 

وفي السياق ذاته، قال البطش : "ولأن كل الأمور مرتبطة ببعضها، ما زلنا نمد أيدينا وندعو إلى تبني مبادرة الجهاد الإسلامي للخروج من الأزمة المظلمة التي لا يمكن لنا بدون وحدة وطنية حقيقية على أسس حقيقية تتمسك بالثوابت وبحقنا في المقاومة والاتفاق على مرجعية وطنية نعيد من خلالها الاعتبار لمشروعنا الوطني والإسلامي للصراع على أرض فلسطين".

كما دعا، الأمة العربية إلى حقن الدم ووقف جميع أشكال الاقتتال والاستنزاف والعودة إلى فلسطين كبوابة للخروج من كل هذا الضرر والمدقات الصعبة في تاريخ الأمة.

وحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين، الذين صدرت بحقهم قرارات بالاعتقال الإداري، بلغ حوالي 26 ألف فلسطيني، فيما لا يزال 750 منهم داخل سجون إسرائيل.

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد