تقرير لـ"الأونروا" يسلط الضوء على أزمة لاجئي فلسطين من سوريا في الأردن
عمان /سوا/ سلط تقرير مصور لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، نشر مساء اليوم الخميس، الضوء على أزمة لاجئي فلسطين من سورية في الأردن.
وجاء في التقرير أنه مع دخول النزاع في سورية عامه السادس، فإن الأردن تتعامل مع أزمة لاجئين طال أمدها. وقام الفلسطينيون، مثلما السوريون، بالفرار إلى الأردن بحثا عن الملاذ من العنف.
وعلى أية حال، أورد التقرير أنه لم يستطع الجميع من دخول البلاد عبر الوسائل الاعتيادية. وكما هو الحال في نهاية أيلول 2016، فإن ما يقارب من 17.000 فلسطيني لاجئ من سورية قد تم تسجيلهم لدى "الأونروا" من أجل تلقي الخدمات والمساعدات المستهدفة، 85% منهم قد تم تصنيفهم على أنهم معرضون للخطر أو معرضون للخطر بشكل شديد.
وبوصفها المزود الوحيد للخدمة للاجئي فلسطين من سورية في الأردن، تعمل "الأونروا" على ضمان أن هذه الفئة من الناس تحافظ على سبل وصولها للخدمات، مثل الإغاثة الطارئة والتعليم والصحة، وذلك من أجل المساعدة في حمايتهم من اشتداد درجة التعرض للمخاطر.
وقالت: إن هذه الخدمات تعد حساسة بشكل خاص بالنسبة للاجئي فلسطين من سورية الذين هم موجودون في البلاد بشكل غير نظامي نتيجة للسياسة الأردنية التي تم تطبيقها عام 2013 والتي تحد من دخولهم القانوني للبلاد.
وبينت أن غياب الوضع القانوني قد أدى إلى تقليص سبل وصولهم إلى سوق العمل وعمل على زيادة مخاطر تعرضهم للاعتقال والاحتجاز والإعادة القسرية. وحيث أنهم يعانون من درجة عالية من انعدام الأمن، فإنهم تقريبا معتمدون تماما على "الأونروا" من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وبينت أن 85% من لاجئي فلسطين من سورية في الأردن يكافحون في سبيل تلبية الاحتياجات. وإنهم غارقون في الديون، وبالنسبة للعديدين فإن دفع أجرة البيت في الوقت المحدد يعد أمرا صعب المنال، الأمر الذي يعرضهم لخطر الإخلاء.
وأشار التقرير إلى أنه بسبب ارتفاع تكاليف الإيجار، ينتهي الأمر بالعائلات بالعيش في بيوت مشتركة. ففي الزرقاء، على سبيل المثال، تتشارك أربع عائلات شقة مؤلفة من أربعة غرف نوم بمطبخ واحد فقط. وتقوم كل عائلة بإشغال غرفة منفردة.
ووفق التقرير، تعيش العديد من العائلات الفلسطينية في بيوت دون المستوى في الأحياء الأشد فقرا في عمان والمراكز الحضرية الأخرى.
وبالنسبة لأولئك الذين دخلوا الأردن بشكل غير نظامي، فإن العثور على عمل يعد أمرا محفوفا بالمخاطر. ومقدرتهم المتقلصة باكتساب دخل يجعل من الصعب عليهم تغطية احتياجاتهم الأساسية.
ونوه إلى أنه هنالك حوالي 17.000 فلسطيني لاجئ من سورية مسجلون لدى "الأونروا"، أكثر من 85% منهم يعتمدون على الوكالة من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. وتقدم "الأونروا" أيضا المساعدة الطارئة والتعليم والصحة وخدمات الحماية، وأن الوضع غير النظامي للعديد من لاجئي فلسطين من سورية في الأردن، يتسبب بحدوث تحديات خطيرة عندما يتعلق الأمر بتسجيل المواليد والوفيات وواقعات الزواج. وتعتمد الوكالة على خدمات الحماية من أجل إيجاد السبل لمساندة هذه الفئة من السكان الخفيين.
وجاء في التقرير المصور أنه على الرغم من كافة التحديات التي تواجهها عائلات لاجئي فلسطين من سورية، فإن الغالبية تحاول العمل على إعادة خلق الشعور بأنها في بيوتها التي خسرتها عندما فرت من البلاد.
وتابع التقرير: حالما يحل فصل الشتاء، تقوم عائلات لاجئي فلسطين من سورية ببذل أقصى جهودها للمحافظة على الدفء في مساكن سيئة العزل.