النقب: هدم العراقيب للمرة 106
النقب/سوا/ أقدمت جرافات الهدم الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الأربعاء، على اقتحام وهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوب البلاد، للمرة الـ106 على التوالي.
وقال عدد من أهالي العراقيب أن 'أفرادا من الشرطة الإسرائيلية ووحدة يوآب الهدامة قاموا اليوم باستطلاع العراقيب، على ما يبدو، لتنفيذ عملية هدم جديدة رغم حالة الطقس السيئة'.
وقال أحد سكان العراقيب، الناشط عزيز صياح الطوري، لـ'عرب 48'، إن 'وحدة يوآب البوليسية كعادتها قبيل كل جريمة هدم، قامت باستطلاع القرية، وأقدمت الجرافات على هدم العراقيب من جديد'.
وأضاف أن 'الشرطة تحاول دائما استفزازنا والحكومة الإسرائيلية تصورنا أمام المحاكم بأننا نمارس العنف، نحن نؤكد أن كل جرائم الهدم لا تخيفنا ولن تثنينا عن إعادة بناء منازلنا والتمسك بأرضنا ووطننا'.
يذكر أن آليات إسرائيلية هدمت قرية العراقيب للمرة الـ105 على التوالي بتاريخ 2.11.2016، وتركت الأهالي تحت العراء قرب مقبرة القرية.
ولا يزال أهالي العراقيب يكافحون ويناضلون لتحصيل حقّهم في عيش كريم لا ينغّصه التّهديد الوجوديّ الدّائم، ما يقابل برفض إسرائيليّ متواصل.
وتطالب إسرائيل أهالي القرية بدفع مبلغ 2 مليون شيكل مقابل مصاريف هدم العراقيب الأول بتاريخ 27.7.2010 وحتى الهدم الثامن.
وتواصل السلطات الإسرائيلية منذ سنوات محاولات تحريش ما تبقى من أراضي العراقيب التي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.
ويبقى أهالي العراقيب في صمودهم وثباتهم على أرضهم رغم كل جرائم الهدم وتجريف الأرض وتحريشها والاعتداءات الشرسة، مؤكدين أنه لا يضيع حق خلفه مُطالب مهما طال الزمن، وأنهم باقون في أرض وطنهم ما بقي الزعتر والزيتون، فيما تواصل مجموعات من المتضامنين الأجانب زيارة العراقيب والاطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعاني منا أهاليها بسبب سياسة التمييز العنصري التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.