مجدلاني:لا دولة في غزة ولا دولة فلسطينية بدون غزة
رام الله / سوا / قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، في كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، إن مؤتمر فتح يتصادف مع انعقاد اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني في كل أنحاء العالم.
وشدد على أن انعقاد المؤتمر السابع في ظل جملة من المتغيرات المحلية والإقليمية، هو انتصار للقرار الوطني الفلسطيني المستقل وتجسيدا عمليا له.
وأشار المجدلاني إلى انسداد الأفق السياسي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، في ظل الرعاية الأميركية المنفردة لعملية السلام التي أثبتت الوقائع والمعطيات فشلها، بسبب الانحياز الفاضح والمكشوف لسياسات اسرائيل.
وقال: "لا دولة في غزة ولا دولة فلسطينية بدون غزة، فإننا بذلك نؤكد على وحدة الشعب والأرض والقضية".
وتابع المجدلاني: "الجميع يتطلع إلى المؤتمر وما سينبثق عنه من مخرجات سياسية، وسياسيات اجتماعية واقتصادية، حيث أن قراراته ومخرجاته يجب أن تشكل رافعة لمرحلة جديدة من العمل الوطني، ولإعادة صياغة هذا الواقع بما يساهم في صياغة استراتيجية عمل وطني فلسطينية جديدة تستجيب لهذه المرحلة ولتحدياتها، وتشق طريقا نحو الحرية والاستقلال وبناء الدولة ومؤسساتها على أسس ديمقراطية تعددية".
وقال: "إننا اليوم بأمسّ الحاجة إلى رؤية جديدة تدفع باتجاه استكمال مهام عملية التحرر الوطني من الاحتلال الاسرائيلي واستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المنشودة، وتعزيز بنية النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية، لذلك لا بد من تطوير برامج عملنا لتأخذ بعين الاعتبار، اداة المقاومة الشعبية والاشتباك السياسي والدبلوماسي والقانوني مع الاحتلال في برامج عملنا سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي أو الدولي، لفضح وعزل دولة الاحتلال واجراءاتها التعسفية المنافية لأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني".
وأشار مجدلاني إلى أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تتطلع الى المؤتمر ومخرجاته، وتتمنى العمل على استنهاض الفعل الوطني، واستنهاض منظمة التحرير الفلسطينية بمختلف مؤسساتها وعلى قاعدة الشراكة الحقة بين مجموع القوى والفصائل.
وأضاف "رؤيتنا في فصائل العمل الوطني الفلسطيني، تتمنى صياغة استراتيجية وطنية جديدة تؤكد رفض العودة لصيغة المفاوضات الثنائية بالرعاية الاميركية المنفردة والمنحازة لاسرائيل باعتبارها صيغة أثبتت التجربة عقمها، ودعم المبادرة الفرنسية الداعية الى عقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات وبمشاركة كافة الأطراف على قدم المساواة، وأي انخراط في أي عملية سياسية مع دولة الاحتلال يجب أن يسبقه اعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان الذي تسعى حكومة الاحتلال عبره لتدمير ما تبقى من حل الدولتين، وبالتوازي مع ذلك صياغة برنامج عمل وطني يعتمد المقاومة الشعبية لمواجهة الاستيطان ولمواجهة عربدة حكومة نتنياهو العنصرية".
وأكد مجدلاني أهمية استخلاص العبر من كافة جولات الحوار مع الأخوة في حركة حماس لإنهاء الانقسام الذي بات يهدد وحدة شعبنا وأرضنا وهويتنا لوضع حد له، مشددا على أهمية ان يشكل المؤتمر ونتائجه مدخلا حقيقا وفاعلا نحو دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وتجديد الشرعية الفلسطينية، وتبني استراتيجية وطنية سياسية كفاحية ببرنامج اجماع وطني يهدف إلى النهوض بالواقع الفلسطيني وعلى كافة الأصعدة، أما على الصعيد العربي والاقليمي فان قوى منظمة التحرير الوطني الفلسطينية ترى ضرورة تعزيز العلاقة مع دول الجوار العربي وجامعة الدولة العربية على وجه الخصوص لان قضية فلسطين يجب ان تبقى قضية العرب.