الأمم المتحدة تعقد اجتماعا لمناقشة قضية فلسطين
نيويورك / سوا / عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، اجتماعا لمناقشة بندين هامين على جدول أعمالها، الأول هو بند قضية فلسطين، والثاني بند الحالة في الشرق الأوسط.
وألقى المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، كلمة ذكر فيها أنه في الوقت الذي نعبر فيه عن امتناننا للدعم الدولي لقضية فلسطين، فإنه لا بد أن نعبر عن عميق خيبة أملنا لغياب الجهود الجادة للاضطلاع بالمسؤوليات السياسية والقانونية إزاء قضية فلسطين، جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص إخفاق مجلس الأمن في القيام بواجباته بموجب ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراته.
وتساءل السفير منصور متى يستجيب المجلس للدعوات العالمية بالعمل لحل الصراع وإنهاء الاحتلال. وأضاف أنه في ظل هذا الشلل الدولي تواصل إسرائيل انتهاكاتها المنهجية والجسيمة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني في أرض دولة فلسطين المحتلة وبإفلات تام من العقاب، ومن هذه الانتهاكات مواصلة أنشطتها الإستيطانية الاستعمارية دون توقف ببناء وتوسيع المستوطنات، وتشييد الجدار وهدم المنازل والتهجير القسري للمدنيين، وإقامة المئات من نقاط التفتيش واعاقة حرية الحركة واستغلال الموارد الطبيعية الفلسطينية.
وتطرق السفير منصور في كلمته للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية وما ينجم عنها من قتل وإصابات للمدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء، وأعمال العنف والإرهاب من قبل المستوطنين الإسرائيليين بما في ذلك أعمال الاستفزاز والتحريض ضد الحرم الشريف والمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة علاوة على عمليات الاعتقال اليومية واستمرار الحصار غير القانوني واللاإنساني المفروض على قطاع غزة . وشدد السفير منصور على ضرورة أن ينظر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات لمساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها وإرغامها على الالتزام بمسؤولياتها القانونية وإنهاء الاحتلال لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.
وذكر السفير منصور أن القيادة الفلسطينية أكدت باستمرار التزامها بالسلام بناء على هذه الأسس، وأبدت استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، ومن هذا المنطلق أكدت دعمها للجهود الفرنسية لتعبئة المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي وعقد مؤتمر دولي للسلام، وكذلك دعمها لجهود الدول العربية لتنفيذ مبادرة السلام العربية وللجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية.
وأختتم السفير منصور كلمته بالقول: إنه في مثل هذا اليوم منذ 69 عاماً اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين ولتعلم أنه على الرغم من الأوضاع المؤلمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فإنه وقيادته لن يحيدوا عن تمسكهم بعدالة قضيتهم وبالقانون وعن مساعيهم لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام ولتأخذ دولة فلسطين مكانها الطبيعي في مجتمع الأمم.
ومن ضمن الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أقيم معرض للتراث الفلسطيني بمبنى الأمم المتحدة، قامت مؤسسة التراث الفلسطيني بتنظيمه بالتعاون مع بعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، ولجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، كما قدمت فرقة الدبكة الفلسطينية من بروكلين عرضا فنيا، وحازت هذه الفعاليات على اعجاب جميع من حضروا من السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين في الأمم المتحدة وممثلي المجتمع المدني وأفراد الجاليات الفلسطينية والعربية.