الخليل/سوا/ أعلن محافظ الخليل كامل حميد، خلال استقباله وفدا أمميا برئاسة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف،" عن انطلاق الخطة الاستراتيجية للمحافظة، كما وأطلع الوفد على المعاناة المتواصلة للمواطنين جراء ممارسات الاحتلال.

 وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة محافظة الخليل، اليوم الاثنين، ولقاء ضم ممثلي مؤسسات الأمم المتحدة لدى دولة فلسطين، وعددا من القناصل والسفراء ومدراء المؤسسات الحكومية والأهلية الذين كانوا شركاء في العمل لإعداد وإنجاح هذه الاستراتيجية التي شارك في صياغتها عدد من مؤسسات السلطة الوطنية والأهلية.

وقال المحافظ كامل حميد، إن الإعلان عن هذه الاستراتيجية بقيمة 55 مليون دولار وانطلاقها بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة يؤكد على الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة.

وأشار حميد الى أن هذه الاستراتيجية التي تعمل على تحديد الأولويات وتركز على المناطق المهمشة والتي بحاجة لخدمات، وتهدف الى تعزيز الأمن والاستقرار والسلام، وتمنح الأمل لدى المواطنين وتخفف من البطالة والفقر. خصوصا أن المحافظة تتعرض لظروف استثنائية وانتهاك لحقوق الانسان من قبل الاحتلال في البلدة القديمة، والمسافر والمناطق المحاذية للجدار والمستوطنات. 

ودعا حميد الى توفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين من انتهاكات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين، خصوصا الأطفال والنساء والشيوخ، وتطرق الى العراقيل التي يضعها الاحتلال لإقامة منطقة صناعية في الخليل والتي من شأنها تعزيز الوضع الاقتصادي وتوفير فرص عمل وتخفيف البطالة .

وأضاف، ان هذه الاستراتيجية طويلة المدى لدعم القطاعات الخدماتية المختلفة خصوصا الصحة والتعليم والخدمات الانسانية، وتوفير الحماية للأطفال والنساء في مناطق التماس والتهديد .

من جانيه قال ميلادينوف "أنا سعيد لوجودي في الخليل تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ونحن هنا للتضامن معه ونتوج الاستراتيجية الأولى للأمم المتحدة بعد جهود كبيرة بين طواقم الأمم المتحدة وطواقم محافظة الخليل". 

وأضاف "علينا أن نعمل على تعزيز المستوى الاجتماعي، والوقوف بحزم أمام التطرف والتعصب على كافة المستويات، وان هذه الاستراتيجية تهدف إلى جمع 55 مليون دولار لتنفيذ مشاريع مختلفة".

واختتم الوفد زيارته للبلدة القديمة بالخليل، واطلع على معاناة السكان والمواطنين جراء الشوارع المغلقة بأوامر عسكرية اسرائيلية والحواجز والبوابات الالكترونية التي تحكم إغلاقها للحرم الابراهيمي الشريف.