غزة: الدعوة الى تفعيل لجان مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية
غزة / سوا / دعا أكاديميون وخبراء في مجال الصحة والتمريض الى العمل على تفعيل دور لجان مكافحة العدوى داخل المؤسسات الصحية وتعزيز دور التمريض بشكل أساسي، مؤكدين ضرورة عقد عدد من الدورات التدريبية للطواقم الطبية في آليات مكافحة العدوى.
جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الذي نظمه قسم المهن الصحية بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تحت عنوان "مكافحة ومنع العدوى في المؤسسات الصحية... الواقع والمأمول" بمشاركة الدكتور علي الخطيب نائب رئيس الكلية الجامعية للشؤون الاكاديمية والاستاذة لبنى شلح رئيس قسم المهن الصحية، والدكتور رمضان حسن رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، إضافة للعديد من الخبراء والمختصين وممثلي المؤسسات الاكاديمية والصحية الاهلية والرسمية، والعشرات من طلبة الاختصاص والمهتمين.
وفي كلمة له خلال افتتاح اليوم الدراسي أعرب النائب الأكاديمي الدكتور علي الخطيب عن تقديره لقسم المهن الصحية وطاقمه الاكاديمي الذي حرص على تنظيم هذا اليوم العلمي الثري بمحتواه، والغني بعنوانه الذي يلبي حاجة المختصين في هذا المجال المهم الذي يلامس حياة الانسان وصحته وأضاف الخطيب منوها الى خطورة هذا الموضوع ان العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تؤدي إلى أمراض خطيرة ومعدلات وفياتٍ عالية، كما أن تكلفة التشخيص والعلاج والعناية بهذا النوع من الأمراض يتجاوز مليار دولار في السنة في الولايات المتحدة الامريكية وحدها" مؤكدا ان مسببات العدوى في مجال الرعاية الصحية تمتاز بقوتها وشراستها وقدرتها غير العادية على مقاومة المضادات الحيوية بشكل يحتاج الى استعداد جيد وقدرة عالية وهذا ما نسعى لتعزيزه في فعاليات هذا اليوم الدراسي.
تعاون من اجل الارتقاء
وفي السياق ذاته تناولت الأستاذة لبنى شلح رئيس قسم المهن الصحية موضوع العدوى وخطورتها على المؤسسات الصحية بشكل عام، موضحة ان قسم المهن الصحية يحرص عبر فعالياته المتعددة التي ينظمها على ملامسة احتياجات المجتمع بشكل عام، والقطاع الصحي بشكل خاص عبر تعاون وشراكة مع مختلف المؤسسات الصحية الاهلية والحكومية وبما يساهم في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي والمهم، وأوضحت شلح ان الوضع الصحي الصعب الذي يتعرض له قطاع غزة، وواقع المؤسسات الصحية يحتم العمل المشترك نحو تعزيز الوعي بخطورة العدوى وبطرق مكافحتها وفقا لأحدث السبل المهنية والعلمية في هذا المجال.
وفي ختام كلمتها توجهت رئيس قسم المهن الصحية بالتقدير لكل للمشاركين في اليوم الدراسي وانجاح فعالياته المتنوعة.
واستعرض المشاركون في اليوم الدراسي عددا من الموضوعات ذات العلاقة بمكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، ضمن محورين، الاول كان حول ضبط ومكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، وتحدث خلاله الأستاذ سليمان العديني بورقة عمل حول واقع وسياسة مكافحة العدوى في المستشفيات الحكومية، بينما تناول الأستاذ عبد الرحمن حمد في ورقته القواعد الأساسية لمكافحة ومنع العدوى.
مسؤولية من؟!
بينما تناول المحول الثاني لليوم الدراسي المسئوليات تجاه منع ومكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، حيث تحدث الدكتور رامي العبادلة في ورقته حول آليات رصد العدوى المكتسبة في المؤسسات الصحية، بينما تناول الأستاذ محمود عودة دور التمريض في منع ومكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، بينما استعرض الأستاذ محمود صالح نتائج دراسته الوصفية Neonatal Sepsis At Governmental NICU.
وفي ختام اليوم الدراسي أوصى المشاركون بضرورة تفعيل دور لجان مكافحة العدوى داخل المؤسسات الصحية مع تفعيل دور التمريض بشكل أساسي، داعين في الوقت نفسه الى العمل على عقد عدد من الدورات التدريبية للطواقم الطبية في آليات مكافحة العدوى.
وشدد المشاركون في توصياتهم على ضرورة التركيز على ممارسة الاحتياطات القياسية مثل (غسل اليدين) واحتياطات نقل العدوى، موجهين الدعوة للمؤسسات الصحية والمسؤولين لوضع بروتوكول وسياسة واضحة لمكافحة العدوى في المؤسسات الصحية حسب الاختصاص، وعمل دراسات لترصد العدوى المكتسبة داخل المؤسسات الصحية خاصة حضانات الأطفال وأقسام العمليات والعناية المركزة، محذرين من أن نقص الامكانيات ليس عائق او مبرر لإهمال تطبيق وسائل مكافحة العدوى.
كما اكدت توصيات اليوم الدراسي على المؤسسات الاكاديمية بالعمل على تدريس بروتكول مكافحة العدوى لطلبة المهن الصحية في اختصاصاتها ذات العلاقة بالصحة او التمريض.