"محدث"..مقتل 11 جنديا بسيناء والجيش يستنفر بالعريش

قاعدة عسكرية مصرية

القاهرة/سوا/ ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم المسلح على أحد نقاط التفتيش بمدينة العريش في شمال سيناء لتصل إلى 11 مجندا، بحسب بيان للجيش المصري.

وكانت السلطات المصرية أعلنت عن مقتل سبعة مجندين قبل العثور على جثامين ثلاثة آخرين بالقرب من الموقع الذي تعرض لهجوم بسيارة مفخخة.

واشتبكت قوات الجيش مع مسلحين وأسقطت ثلاثة قتلى، كما أسفر الهجوم عن إصابة عشرة آخرين، بحسب البيان.

وتشهد شمال سيناء شمالي شرق البلاد اشتباكات مسلحة بين ما يعرف بتنظيم "ولاية سيناء" والذي بايع ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وبين الجيش المصري، حيث تستهدف عناصر التنظيم المتشدد قوات الجيش والشرطة المصريين منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ولم تُعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.

وتخوض قوات الجيش المصري مواجهات مع مسلحين إسلاميين بشمال سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013.

وقُتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات، أعلن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن كثير منها.

كما أعلن التنظيم المسؤولية عن إسقاط طائر ركاب روسية في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 كان على متنها 224 شخصا.

وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قتل مسلحون ضابطا بالجيش المصري أمام منزله بشمال سيناء.

"عودة"

في سياق منفصل، سمحت قوات الأمن المصرية للعشرات من سكان مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء بالعودة إلى منازلهم التى تركوها جراء المواجهات التى تشهدها المنطقة منذ سنوات بين قوات الأمن والمسلحين، بحسب مصدر أمني مصري.

وقال المصدر إن قوات الأمن نشرت ارتكازات أمنية جديدة حول المدينة لحمايتها من تسلل العناصر المسلحة، مشيرا إلى أن قوات الأمن عثرت على 8 عبوات ناسفة وتم التعامل معها قبيل عودة سكان أحياء "الرفاعي" و"الوحشي" و"الترابين".

وقال مصدر محلي لبي بي سي: "رغم أن الحياة تمضي بصورة طبيعية في سائر أحياء المدينة فإن وقوع تلك الأحياء على الطرف الجنوبي للمدينة جعلها في السابق هدفا لتسلل المسلحين وبالتالي وقوع مواجهات أمنية مع القوات المسلحة".

وأضاف: "حمل عدد من العائدين علم البلاد. وذهب البعض مترجلا وآخرون استقلوا سياراتهم الخاصة واستخدم البعض عربات تجرها الدواب لنقل أمتعتهم، إلا أن من الأهالي العائدين من وجد بيته مهدما".

يذكر أن مدينة الشيخ زويد تبعد نحو عشرين كيلومترا عن المنطقة الحدودية العازلة التي شرعت مصر في إنشائها لتأمين الحدود مع قطاع غزة . لكنها تقع ضمن مناطق شمال سيناء التي تفرض فيها حالة الطوارئ بموجب قرار رئاسي وافق عليه البرلمان ويفرض على سكانها حظر ليلي للتجوال. ولا يسمح بالتصوير في تلك المناطق.

وحسب البيانات الرسمية، فقد نزحت خمسة آلاف أسرة عن أحياء بمدينتي الشيخ زويد ورفح نتيجة العمليات الأمنية واتخذوا مساكن بديلة فى مناطق غرب العريش وبئر العبد، ومن بينهم من بنى مساكن مؤقته بمناطق صحراوية.

وتتعطل الدراسة في 13 مدرسة بقرى تابعة للشيخ زويد لوقوعها ضمن مناطق مغلقة أمنيا يصعب دخول المعلمين، حسب مصادر فى مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء.

ويشكو نشطاء في سيناء من أن العمليات العسكرية في شمال سيناء تؤدي إلى انتهاكات تشمل قتل مدنيين وهدم منازل.

وتقول السلطات المصرية إنها تتوخى الحرص في عملياتها العسكرية.

وتفرض السلطات المصرية قيودا تحول دون وصول وسائل الإعلام المستقلة إلى سيناء.

وكان الجيش المصري قد أخلى جزءا كبيرا من مدينة رفح على الحدود بين شمال سيناء وقطاع غزة في إطار مساعيه لمواجهة الجماعات المسلحة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد