(صور).. إعلاميون مصريون بارزون: القضية الفلسطينية حاضرة لدى مصر أكثر من أي وقت
القاهرة/سوا/ أكد إعلاميون بارزون يعملون في وكالة أنباء الشرق الأوسط، ومقرها الرئيس العاصمة المصرية القاهرة، للوفد الإعلامي الفلسطيني الزائر لمقر الصحيفة، أن القضية الفلسطينية حاضرة لدى جمهورية مصر العربية أكثر من أي وقت مضى، ولم ولن تتخلى عنها، رغم المتغيرات.
واستقبلت وكالة الشرق الأوسط ممثلةً بنائب رئيس تحررها الأول علي حسن، ونائب رئيس التحرير صلاح جمعة، ومدير مكتب الصحيفة سابقًا في فلسطين رضا الشاذلي، وطواقم الصحيفة، بحفاوة الوفد الإعلامي الفلسطيني الزائر للعاصمة المصرية القاهرة، منذ أيام.
وتبادل الوفد الإعلامي الفلسطيني مع نظرائه من الإعلاميين المصريين العاملين في الشرق الأوسط، الحديث البناء والذي سيطرة عليه ملامح الحرص المشترك والمتبادل للحب بين الشعبين، والتأكيد على الأمن القومي المصري والفلسطيني، وأهمية القضية الفلسطينية لدى مصر، ومكانتها.
مكانة القضية الفلسطينية
وقال حسن في مستهل استقبال الوفد الفلسطيني : إنّ "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبقى القضية حاضرة على الدوام في الملفات الدبلوماسية المصرية، سواء في المحافل الدولية، أو عبر العلاقات الثنائية مع العديد من دول العالم".
وأضاف حسن "مصر كلها مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة، وفق المواثيق والمعاهدات الدولة"؛ مُشددًا على أن القضية الفلسطينية حية ويقظة في كل وقتن وهي تحظى الآن باهتما أكبر من أي وقت مضى، وأرى زخمًا عربيًا وإفريقيًا، من العديد من دول العالم المُحبة للسلام، التي تحرص على إيجاد حل عادل لهذه الأزمة".
وأكد أن القضية الفلسطينية في قلب وعقل ويقين كل مصري وعربي وكل مُحب للسلام.
بدوره، أكد الشاذلي، أن مصر لم تتخلى وتترك القضية الفلسطينية، رغم المتغيرات في المنطقة؛ مُشددًا على أنها ستبقى الحاضنة والمدافعة عن الشعب الفلسطيني، وستواصل السعي للم شمل هذا الشعب، وهذا نابع من إيمان القيادة المصرية برئاسة عبد الفتاح السيسي، بعدالة القضية الفلسطينية.
وقال الشاذلي : إنّ "قوة المفاوض الفلسطيني يأتي من مُنطلق إنهاء الخلافات الفلسطينية، التي بدأت منذ حوالي 2007م، ولعبت مصر دورًا في رأب الصدع الداخلي؛ وما تزال أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني؛ والأهم من ذلك معنية الدولة بإنهاء الخلاف الداخلي داخل أكبر فلسطيني حركة فتح".
وأكد أن مصر على مسافة واحدة من جميع الفصائل، وحريص كل الحرص على الوحدة ولم الشمل، وإنهاء مظاهر الانقسام المجتمعي وغيره، لأن ذلك أدى لاختلافات بين المواطن الفلسطيني نفسه؛ إيمانًا من الدول نحو الدفع بالمفاوضات والمفاوض بشكل قوي، والشروع في مفاوضات جادة".
وشدد الشاذلي على أهمية تركيز الإعلام الفلسطيني والمصري على المعاناة الحقيقة اليومية للأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك الحواجز التي تقطع المدن والقرى؛ كذلك ينبغي على الإعلام الفلسطيني التغطية للمعاناة اليومية والتنكيل الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه مُتفائل بتحقيق أمال الشعب الفلسطيني يومًا ما؛ مؤكدًا أن القضية الفلسطينية قضية مصر، والأخيرة هي الدولة العربية الكُبرى حقيقةً، والتاريخ يؤكد ذلك منذ ألاف السنين؛ وهي دولة قوية تتمتع بالأمن والاستقرار، وترحب بالمستوى السياسي والاجتماعي الفلسطيني".
ولفت إلى أن شغل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو القضية الفلسطينية، وتصدرت كافة لقاءاته ومباحثاته الخارجية، فهو معني بها بشكل كبير، ويحمل هم إنهاء الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، لتقوية المفاوض الفلسطيني.
تثمين الدور المصري
من ناحيته، ثمن منسق الوفد الإعلامي الفلسطيني محمد أبو جياب، الدور التاريخي الرائد لمصر في دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، حتى إقامة دولته، والدفاع عن حقوقه المشروعة، وفضح جرائم الاحتلال.
وعبره عن شكره لحفاوة الاستقبال من قبل إدارة الشرق الأوسط، والاستماع للوفد الفلسطيني؛ مُشيدًا بدور الإعلام والإعلاميين المصريين في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، ومساندة حقوق الشعب رغم المتغيرات الإقليمية والدولية التي تسببت في حرف بوصلة الإعلام، وتراجع مكانة القضية.
من جانبه، قال رئيس تحرير وكالة صفا خلال مداخلة لها : "نشكر القائمين ونشعر بالفخر أننا بمؤسسة عريقة"؛ مُشددًا على متانة العلاقات الأخوية بين الطرفين، ويحذونا الأمل أن ننهل من المعرفة لدى هذه الوكالة".
وعبر أبو هين عن عظيم شكره وتقديره لإتاحة الزيارة للوفد، التي تؤكد أن هناك مرحلة جديدة، وعلاقة محبة وترابط بين مصر وفلسطين، وهذا ما سمعناه في مؤتمر الأهرام، في أول أيام زيارة الوفد، مُضيفًا : "القادم ربما يكون الأفضل في هذه العلاقة التاريخية الممتدة، غزة تنتظر من مصر الكثير، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد".
وتابع "كما تتطلع أن تكون هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من الاستفادة لتبادل الخبرات مع الشرق الأوسط، وإتاحة الفرصة لجيل جديد من الصحفيين ينبت في غزة، للتدريب عن كثب والاستفادة من التجربة الإعلامية المصرية، والتبادل الإعلامي".
وشدد على أن "إسرائيل، عدونا ليس لنا غيره، يجب التركيز ما تقوم به من جرائم، تسعى وبشكل وبأخر استهداف مصر كما فلسطين بطرق إعلامية وسياسية"؛ داعيًا لنوع من التركيز الإعلامي المصري والجرائم والانتهاكات الكبيرة بحق الفلسطينيين.
أما الإعلامي الفلسطيني ذو الفقار سويرجو، فأكد أنهم واثقون أن الدور المصري هو صمام الأمان في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية؛ مُشيرًا أن رسالة الوفد الإعلامي الفلسطيني الأهم هي رسالة حوالي "2مليون" مُحاصر في قطاع غزة يعانون منذ 10 سنوات، انهكوا ودفعوا ثمنًا باهظًا، لأجل نيل حريتهم".
وواصل سويرجو "نحن نعيش بدون كهرباء منذ سنوات طويلة، والبطالة ازدادت بشكل غير مسبوق"؛ لافتًا إلى أنهم جاءوا يحملون رسالة للقيادة المصرية، وكلهم أمل في الرئيس المصري أن يقوم بدوره المعهود والتاريخي وحمل الهم الفلسطيني، ورفع المعاناة خاصة المتعلق ب معبر رفح ، ونحن نتفهم الوضع الأمن، لكن يجب تفهم حاجة ألاف العالقين، وكثير من الفئات تنتظر السفر.
وختام الجولة، تنقل الوفد الفلسطيني على كافة مرافق وكافة أنباء الشرق الأوسط، وقدم الوفد دعوة رسمية للمؤسسة المذكورة بزيارة قطاع غزة مصطحبة معها من تحب من الإعلاميين المصريين، لتعزيز التواصل والتبادل، والإطلاع على حقيقة الأوضاع، كما قدم الوفد مقترحات باستضافة وفود إعلامية فلسطينية وتدريبها.