الأحمد:لن يفتح معبر رفح الا بوجود السلطة وإعمار غزة عبر حكومة التوافق

255-TRIAL- نابلس / سوا / أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ان مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة بداية الشهر القادم مهم جدا لإعادة اعمار قطاع غزة من خلال السلطة الشرعية (حكومة التوافق الوطني) التي ستشرف على كل شيء في القطاع.
وقال خلال ندوة عقدت بجامعة النجاح بنابلس حملت عنوان "حرب غزة أبعاد وتداعيات"  إن مصر لن تفتح معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل دائم إلا بوجود السلطة الفلسطينية.
وأشار الأحمد إلى أن الوفد رفض ومنذ اليوم الأول للمفاوضات نزع سلاح المقاومة في غزة، كما أن الرئيس محمود عباس رفض طلب إسرائيل لأن السلاح مرتبط بالاحتلال.
وتناول عزام الأحمد الأوضاع السياسية التي تحيط بالقضية الفلسطينية منذ زمن وحدد ذلك بالحديث عن الفترة التي سبقت العدوان الاخير على الشعب الفلسطيني الذي بدء بالضفة الغربية وامتد الى قطاع غزة، وبين الاحمد ان المفاوضات كانت قد وصلت الى طريق مسدود قبل العدوان حيث لم تستطع الولايات المتحدة ولا العالم الضغط على اسرائيل لتنفيذ القرارات الصادرة عن الامم المتحدة المتمثلة بانهاء الاحتلال، ثم تخلي اسرائيل عن التزاماتها باطلاق سراح اسرى الدفعة الرابعة وما رافق ذلك من تعنت اسرائيلي في تنفيذ المطلوب منها.
واضاف الاحمد ان كل ذلك دفعت القيادة الفلسطينية الى التوجه للمؤسسات الدولية والتشاور الجدي بين فصائل الشعب الفلسطيني لانهاء الانقسام وتشكيل حكومة التوافق الوطني وبالفعل توجه وفد من منظمة التحرير الى قطاع غزة وتم الوصول الى انهاء الانقسام حسبن اعلان الدوحة وتم تشكيل حكومة التوافق الوطني، وتوقيع السيد الرئيس محمود عباس على الانضمام لنحو 18 مؤسسة دولية والانضمام لاتفاقيات جنيف الاربعة".
 وتابع الاحمد كل ذلك دفع اسرائيل الى شن عدوانها على غزة الذي نتج عنه اكثر من الفين شهيد وعشرة آلاف جريح وتدمير البيوت والبنى التحتية للقطاع. وسرد الاحمد ما تم خلال الخمسين يوم حرب على غزة حتى تم الوصول الى البدء بمفاوضات غير مباشرة استمرت ايام طويلة نتج عنها الوصول الى انهاء الحرب بتحقيق ما تم الاعلان عنه في القاهرة.
 اما الدكتور احمد الطيبي فتحدث عن موقف الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل ووقوفه الى جانب الاهل في القطاع الذي تعرض الى حرب ابادة بصفة المواطن الذي يعيش داخل الخط الاخضر جزء اصيل من الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة و القدس والشتات.
وفند الطيبي دوافع اسرائيل من وراء الحرب على غزة والتي اهمها تشكيل حكومة التوافق الوطني فحاولت اسرائيل ضرب هذه الحكومة ومحاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي وضع شروط لاسقاط هذه الحكومة، ثم حسب تفسيره الوضع الداخلي للإسرائيليين فجاءت حرب غزة لتوحيد المجتمع الاسرائيلي حول قضية واحدة هي القضاء على المقاومة.
وبين الطيبي ان هناك اجماع اسرائيلي على أي حرب ضد الفلسطينيين والدليل على ذلك ارتفاع شعبية نتنياهو عند بدء الحرب حتى وصلت الى 85% وانخفاضها الى اقل من ال 40% عند الانسحاب من قطاع غزة.
وشكر الطيبي جميع الدول العربية والاجنبية التي وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني طيلة ايام العدوان.
159
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد