منظمة التعاون الإسلامي تؤكد أن قضية فلسطين محور اهتمامها
عمّان /سوا / أكدت منظمة التعاون الإسلامي، أن قضية فلسطين محور اهتمام المنظمة، والذي ينبع ليس فقط من عدالة هذه القضية التي كانت السبب الرئيسي وراء إنشاء المنظمة، وإنما لما تمثله قضية القدس ، عاصمة لدولة فلسطين، جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ولمكانتها الدينية والتاريخية والحضارية الخالدة، وما تجسده من نقطة ارتكاز أساسية في ضمير ووجدان ووعي أمتنا الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمام مؤتمر "الصمود: نحو المنعة والتغيير" المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان، وألقاها ممثل المنظمة لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي.
وقال الرويضي، في كلمة الأمين العام للمنظمة، إن هذا الاهتمام تجسّد في مؤتمري القمة الإسلامية اللذين انعقدا في جاكرتا واسطنبول خلال العام الحالي، واللذين أكدا على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الجسام ولتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي واكبت العمل، بالتنسيق مع دولة فلسطين، لترجمة القرارات الصادرة عن اجتماعات القمة إلى خطط وبرامج.
وتابع أن من شان هذا المؤتمر أن يرسخ الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه ضرورة دعم مسيرة التنمية المستدامة في فلسطين وتعزيز صمود الإنسان على أرضه، وهو يأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة، ومع ذلك تبقى قضية فلسطين محور اهتمام منظمة التعاون الإسلامي.
وقال: إننا ندرك حجم التحديات التي تعاني منها مدينة القدس، ولكننا على قناعة تامة بأن الآفاق المستقبلية لمدينة القدس تتمثل في أبنائها من الرجال والنساء المرابطين فيها. ومن ثم، فإن الأمر الأساسي يستلزم توفير سبل العيش والصمود للسكان المقدسيين الذين يحملون لواء الدفاع عن المدينة والأماكن المقدسة نيابة عنا جميعا.
وأضاف: وإذ تضطلع أجهزة المنظمة، لا سيما البنك الإسلامي للتنمية، بدور مهم في توفير الدعم وحشد الموارد المالية من الدول الأعضاء لدعم صمود أهل القدس ومؤسساتها، فإن المجتمع الدولي ملزم بتوفير المساعدات المادية السخية والمتنوعة والدعم لتمكين هذه المؤسسات من خدمة المجتمع المقدسي والمحافظة على إرث المدينة العربي بمكونيه الإسلامي والمسيحي، وقد تبنت المنظمة الخطة التنموية القطاعية التي بادرت إليها الرئاسة الفلسطينية لتعزيز التنمية القطاعية والمحافظة على صمود المدينة ومواجهة مخاطر التهويد اليومية.
واعتبر هذا المؤتمر فرصة إيجابية لتقييم المرحلة الماضية ومناقشة الأفكار المختلفة لتعزيز دور المجتمع الدولي في دعم فلسطين. وأكد اهتمام وحرص منظمة التعاون الإسلامي على تعزيز التعاون الدائم مع حكومة دولة فلسطين لتمكين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
ووجه تحية إجلال وإكبار لشعب فلسطين المرابط، خاصة في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وأعرب عن تقدير صموده حفاظاً على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وتمنى للمؤتمر النجاح والخروج بتوصيات ايجابية تمكن من إنجاز ما يخدم فلسطين وأهلها وينهي عنها هذا الاحتلال الإسرائيلي البغيض، ويسهم في تجسيد بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.