بيالارا وشمس تنظمان ندوة بعنوان "أين طفولتي "
غزة / سوا / نفذت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" بالتعاون مع مركز شمس ورشة عمل عن "الزواج المبكر" في قاعة مكتبة بلدية رفح، وذلك في إطارمبادرة بعنوان "الزواج المبكر-أين طفولتي"، التي تأتي ضمن مشروع يداً بيد: نحو دعم حقوق المرأة الممول من هيئة الأمم المتحدة للمرأة” un woman” .
وشاركت في الورشة أ. لمياء أبو حرب مديرة جمعية حواء المستقبل، وعدد من أعضاء هيئة "مركز شمس" وعدد من متطوعين "مكتبة بلدية رفح"، إلى جانب طلبة المشروع .
وافتتحت الطالبة " نور ماضي "‘ المتطوعة في المشروع الورشة بكلمة رحبت بها بالحضور، وتحدثت عن هدف المشروع الرامي الي تعزيز حصول النساء والفتيات على الأمن والعدالة عبر توفير الخدمات التى تساهم في الحد من العنف الموجه ضدهن.
وأدارت الورشة رنده الزقزوق؛ محامية في جمعية الوثاق، حيث بينت أن قلة وعي الأهالي، والوضع الاقتصادي المتردي للأسر، واتباع العادات والتقاليد التي تحد من دور المرأة وحضورها، وكثرة عدد أفراد الإناث في الأسرة هي من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الزواج المبكر في القطاع، وتضيف: "إن ظاهرة زواج الأقارب هي من أكثر الظواهر انتشارا في القطاع". وأشارت إلى أن نصف الزواج المبكر في قطاع غزة هو زواج الأقارب حسب إحصائية نشرها مركز شؤون المرأة.
ووضحت الزقزوق أن المجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ، ويتميز بحبه للإنجاب، وتقول: "العائلات الغزية تفضل تزويج أبنائها مبكرا لتتمكن من رؤية أحفادهم! ". وتضيف لعبت الانتفاضة والاعتداءات المتكررة للاحتلال دورا لتعزيز ظاهرة تزويج الشباب في سن مبكرا لزيادة أفراد الأسرة.
واختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات تمثلت في الضغط على صناع القرار لتعديل سن الزواج القانوني ورفعه إلى 18 عام، وكذلك جعل التعليم الثانوي إلزاميا، توعية ومحاسبة الأهل في حال عدم قبولهم تعليم الأبناء لاسيما الفتيات.
الجدير بالذكر أن المحكمة الشرعية في قطاع غزة أكدت على ارتفاع نسبة الطلاق في مدينة رفح لتصل الى حوالي 16% في الفئة العمرية الأقل من سن الثامنة عشر.