الصراع مع الفلسطينيين يسيطر على مؤتمر إسرائيلي

مؤتمر للدبلوماسيين لصحيفة جيروزاليم بوست

القدس / سوا / قالت دانه سومبيرغ المراسلة السياسية لصحيفة معاريف إن عددا من السياسيين الإسرائيليين شاركوا في مؤتمر للدبلوماسيين لصحيفة جيروزاليم بوست عقد يوم أمس الأربعاء، بمشاركة أكثر من خمسمئة سفير وعامل في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي.

وباتت هذه الفعالية جزءا من تصميم السياسة الخارجية الإسرائيلية، وشهدت إعلان مواقف سياسية وحزبية جديدة، كالحديث عن وضع إسرائيل بالعالم، وانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتطورات في العالم العربي، مما أثار ردود فعل في الساحة الإسرائيلية.

رئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو ، قال إنه يشعر بالتفاؤل من وضع إسرائيل بعكس ما تروجه الصحافة الإسرائيلية من مشاعر متشائمة، وهو متفائل إزاء وضع المنطقة عموما، رغم أن إسرائيل تعيش في ذروة ثورة تاريخية، وهناك تغير اقتصادي عالمي متسارع، وثورة تكنولوجية تقع إسرائيل في صلبها، بما يشمله ذلك من سيناريوهات أمنية عديدة.

وزعم أنه مستعد لعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني  محمود عباس  في أي دولة تدعونا لذلك، مع أن الدول العربية تعلم أن إسرائيل ليست المسؤولة عن إعاقة عملية السلام، ولذلك فإن إسرائيل ستعمل على الوصول إلى تلك الدول العربية في البداية، ثم تواصل مسيرتها نحو الفلسطينيين.

سياسة مشتركة


وزير الأمن أفيغدور ليبرمان (زعيم حزب إسرائيل بيتنا) اختلف خلال حديثه بالمؤتمر مع نتنياهو في تفاؤله، بالقول إنه سياسي واقعي، معترفا بأن إسرائيل أخفقت في إيجاد سياسة مشتركة مع الولايات المتحدةبالنسبة لمستقبل الضفة الغربية، مقترحا الانتظار إلى حين تشكل إدارة ترمب، والبحث معها في هذه القضية.

وزير التعليم الحالي نفتالي بينيت (زعيم حزب البيت اليهودي) تناول في خطابه الصراع العربي الإسرائيلي، وقال إنه بدلا من حل الصراع يمكن الذهاب إلى خيار إدارته، وتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين من خلال منحهم حكما ذاتيا كاملا مع حرية حركة، ومناطق سياحية حرة، دون التحكم بالمعابر الخارجية، والسعي لتطبيق خطة مارشال بالضفة الغربية، بحيث يستيقظ العمال الفلسطينيون في الصباح، ويذهبون إلى تل أبيب بصورة طبيعية.

حازم خيرت السفير المصري في إسرائيل، تطرق في خطابه خلال المؤتمر إلى العلاقات بين مصر وإسرائيل، معلنا أن القاهرة ملتزمة بالسلام مع تل أبيب، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معلنا أن الإيمان بالسلام من شأنه التغلب على كل عقبة مفترضة.

وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، تناول في حديثه الصراع الدائر ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن الانتصار عليه لابد أن يحصل من خلال القتال على الأرض، مما يتطلب من إدارة ترمب اتخاذ قرارات صارمة بشأن التعامل مع التحديات الماثلة بالشرق الأوسط.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد