الفقر يعمق معاناة النازحين بالعراق
بغداد/ وكالات/ تجاوز عدد النازحين في أرجاء العراق 3 ملايين و250 ألف شخص، بينهم قرابة 85 ألف نازح من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلد، بحسب جمعية الهلال الأحمر العراقية.
وبينما يقبع 40% من إجمالي النازحين تحت خط الفقر، تتصاعد الشكاوى من تدني أوضاع مخيمات النزوح وانخفاض المخصصات المالية لدعم النازحين، البالغة في موازنة العام المقبل 3 مليارات دولار مناصفة مع رواتب الحشد الشعبي.
وبدعم عسكري من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ أكثر من شهر، تشهد نينوى عمليات عسكرية لإنهاء سيطرة تنظيم داعش على مناطق عدة، بينها مدينة الموصل، وذلك بمشاركة 45 ألفا من عناصر الجيش والشرطة العراقية، مدعومين بالحشد الشعبي وحرس نينوى، إضافة إلى البيشمركة الكردية.
ولا يزال في الموصل نحو 1.5 مليون نسمة، بينما نزح، بحسب جمعية الهلال الأحمر العراقية، حوالي 85 ألف من سكان المدينة، التي تسكنها أغلبية من العرب السنة.
وخصصت الحكومة العراقية، بمساندة منظمة الأمم المتحدة، مخيمات لإيواء النازحين عند أطراف الموصل، في الإقليم الكردي ومحافظة صلاح الدين، ويشكو نازحون ومنظمات حقوقية محلية ودولية من تردي أوضاع المخيمات وسوء التغذية وانتشار عدد من الأمراض.
فرار 150 أسرة من مدينة القائم التي يسيطر عليها "داعش"
وفي سياق متصل، قال مسؤول حكومي عراقي، اليوم الأربعاء، أن 150 أسرة تمكنت من الفرار من تنظيم داعش في مدينة القائم غربي محافظة الأنبار.
وأوضح فرحان الدليمي، عضو مجلس محافظة الأنبار، أن "150 أسرة، غالبيتهم نساء وأطفال، تمكنوا من الفرار من تنظيم داعش بمدينة القائم 350كم غرب الرمادي".
وأضاف الدليمي، أن "تلك الأسر استطاعت الفرار من التنظيم خلسة سالكة طرقًا صحراوية، الى أن استطاعوا الوصول الى قضاء عامرية الصمود 23كم جنوب الفلوجة واسكانهم بالمخيمات هناك".
وتابع الدليمي، أن "تنظيم داعش يفرض حصارًا خانقًا على أهالي القائم، ويمنع خروجهم من تلك المدن لاستخدامهم دروعًا بشرية".
وبين الدليمي، أن "التنظيم قام بفرض 3 الاف دولار لكل اسرة ترغب بالخروج من القائم وعنّه وراوه، مقابل السماح لهم بالمغادرة مع الاستيلاء على جميع ممتلكاتهم من البيت والاثاث الذي فيه أيضا".
واكد الدليمي، أن "عملية تحرير المدن الثلاثة قريبة جدًا، والأنبار تنتظر وصول القوات العراقية بمراحل متقدمة من معركة الموصل حتى تشرع هي الأخرى بعملية تحرير المدن الغربية من الأنبار".
وبسط "داعش" سيطرته على مدن عنّه وراوه والقائم غربي الأنبار، بعد منتصف عام 2014، فيما يحاصر التنظيم الآلاف من الأسر في تلك المدن.
شرطة الأنبار تعتقل 80 مطلوباً ومشتبها به في الرمادي
إلى ذلك، أعلن مدير أفواج طوارئ شرطة الأنبار العميد الركن خالد الدليمي اليوم الأربعاء اعتقال 80 شخصاً من المطلوبين والمشتبه بهم في مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وقال الدليمي في تصريح لموقع "السومرية نيوز" إن "طوارئ شرطة الأنبار ومكافحة الإجرام والأمن الوطني والاستخبارات نفذت، صباح اليوم، عملية أمنية في مدينة الرمادي، تمكنت خلالها من إلقاء القبض على 80 من المطلوبين والمشتبه بهم"، مبينا أن "القوات الأمنية ضبطت خلال العملية بعض الأسلحة والعتاد كانت بحوزة المعتقلين داخل الأبنية التي يسكنون بها".
وأضاف الدليمي أن "المناطق التي تم مداهمتها هي الخمسة كيلو والـ 7 كيلو والتأميم والطاش والصوفية والثيلة والسجارية"، لافتا إلى أن "عدداً من الذين تم إلقاء القبض عليهم كانوا يهددون أمن واستقرار الرمادي".
يذكر أن القوات الأمنية تواصل عمليات تطهير مناطق الرمادي وعامرية الفلوجة ومدن الأنبار المسيطر عليها من بعض الجيوب والخلايا النائمة لتنظيم "داعش".