وقفة تضامنية مع الأسرى الأطفال في طولكرم
طولكرم / سوا / تضامن عدد من ذوي الأسرى في محافظة طولكرم، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، وممثلو فصائل العمل الوطني، اليوم الثلاثاء، مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وتحديداً الأطفال منهم، وذلك خلال الوقفة الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة.
وقال مسؤول نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، نعبر اليوم عن تضامننا مع الأسرى الأطفال الذين بلغ عددهم أكثر من 350 طفلاً، آخرهم الأسير الطفل أحمد مناصرة الذي حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن 12 عاما، ومورست بحقه أبشع أنواع الانتهاكات، معتبرا ذلك بأنه انتهاك صارخ لحقوق الأطفال وضرب بعرض الحائط لكافة المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بالطفل.
وشدد على حق الطفل الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة، فلا ذنب للأطفال سوى أنهم رفعوا صوتهم عاليا بأن لا للاحتلال ونعم للعيش بحرية، وفق ما اوردته وكالة الانباء الرسمية.
وقال منسق لجنة الأسرى المحررين، الأسير المحرر شكري غنايم، إن رسالة الاعتصام اليوم هي يجب وقف كل القرارات الجائرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم على يد الاحتلال وممارسة الظلم والطغيان ضد الطفولة الفلسطينية.
وأضاف، ما يجري للأطفال الفلسطينيين من قهر وعذاب، مؤلم جدا، في الوقت الذي هم بحاجة للرعاية والحنان، نراهم مكبلين وقد زج بهم في زنازين القهر، مطالبا العالم أن ينظر إلى ما تعانيه الطفولة في فلسطين التي تغتال بعذاب الاحتلال لها في السجون.
ووجه غانم التحية للأسرى المضربين عن الطعام، مشيراً أن إضرابهم ليس بمسألة فردية بقدر ما هي إرادة حياة وثورة للكرامة والحرية، داعياً الحركة الأسيرة إلى التوحد وتبني خطوة موحدة من أجل الخلاص مما يسمى الاعتقال الإداري الجائر.
الناشط عمر حارون ممثل جبهة التحرير العربية في طولكرم قال، مهما طغى الاحتلال ومارس عدوانه على أطفال فلسطين، إلا أنهم صامدون بإرادتهم وقوتهم رغم صغرهم، فهم عماد الشعب الفلسطيني، داعيا العالم إلى الضغط نحو الانتصار للطفل الفلسطيني والعمل على الافراج عنه فورا من سجون الاحتلال ليعيش طفولته كما اطفال العالم.
والد الأسير محمد أبو خليل الذي يقبع في سجن مجدو منذ عام ونصف دون محاكمة، وجه التحية للأسرى والأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال، لصمودهم في وجه الطغيان الإسرائيلي بحقهم، مشيراً إلى أن الاحتلال تمادى في ظلمه للشعب الفلسطيني في اعتقاله الأطفال الأبرياء، وزجهم في السجون وفرض الاحكام العالية عليهم، ومحاولته منع الأذان في مساجد القدس عاصمة فلسطين، والاعتداء على المسجد الأقصى، واعتداء على الانسان الفلسطيني، وهذا يتطلب من الجميع وقفة موحدة من اجل صد هذه الاعتداءات.