ورشة عمل تبحث تعزيز العلاقات الأكاديمية بين فلسطين وفرنسا

none

رام الله / سوا / نظّمت القنصلية الفرنسية في فلسطين، ووكالة CAMPUS FRANCE، وبرعاية وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الثلاثاء، في رام الله، ورشة عمل مكثفة حضرها ممثلون عن الجامعات الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية والبحثية.

وشارك في الورشة الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. أنور زكريا، والملحق الثقافي في القنصلية الفرنسية ب القدس جونلوك لافو، ومدير دائرة التسويق والتنقل في الوكالة الفرنسية المختصة باستقبال الطلبة الأجانب أوليفيا شيبورتيش، وحشد من أسرتي الوزارة والقنصلية وغيرهم من المعنيين.

ورحب زكريا بالحضور جميعاً، ونقل لهم تحيات وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي تبذل قصارى جهدها لتوثيق وتعزيز العلاقات التعاونية مع الدول الصديقة والشقيقة و فتح قنوات تواصل بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها في مختلف دول العالم، بهدف التبادل والتعاون في المجالات الأكاديمية والبحث العلمي.

وقدّم زكريا عرضاً عاماً حول قطاع التعليم العالي في فلسطين، من حيث أعداد المؤسسات والطلبة والتخصصات والتحديات التي تواجه هذا القطاع، إضافةً للحديث حول التوجهات التطويرية الجديدة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم العالي للنهوض بقطاعات التعليم المختلفة.

وركز زكريا حديثه حول البحث العلمي، داعياً الجامعات في كلا البلدين للتركيز على التعاون في هذا المجال الذي وصفه بالمهم جداً، كما تحدث زكريا حول القرارات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم العالي لإصلاح قطاع التعليم العالي، وأبرزها تحديث قانون التعليم العالي والذي يتركز محور التغيير فيه على تغيير تركيبة مجلس التعليم العالي الحالي والتقليل من التخصصات التقليدية المكررة والتي لا يحتاجها سوق العمل من خلال عدم منح تراخيص لبرامج أكاديمية مكررة.

من جهته، قال لافو، إن هذا اللقاء هو فرصة للجانبين الفرنسي والفلسطيني للتعاون في المجالات الأكاديمية المختلفة، مؤكداً أن التعاون بين فلسطين وفرنسا ممتد منذ فترة طويلة ويتدحرج لترجمته أيضاً في مجال التعليم والبحث العلمي.

وأضاف لافو، أن الجامعات والمعاهد الفرنسية معنية كما الجامعات الفلسطينية بخلق شراكات تعاونية في المجالات الأكاديمية، وأن الجامعات الفرنسية تعمل وفق الامكانيات على زيادة أعداد الطلبة الفلسطينيين لديها.

بدوره، شكر شيبورتيش، وزارة التربية والتعليم العالي على تعاونها واهتمامها بتطوير قطاعات التعليم المختلفة، وسعيها الدؤوب لتعزيز العلاقات التعاونية مع الجانب الفرنسي. وقدّم عرضاً حول التعليم العالي والبحث العلمي في فرنسا، وأشار إلى حوالي 230 طالبا وطالبة فلسطينيين مسجلين في الجامعات الفرنسية، وأن فرنسا تعتبر الدولة الثالثة في العالم من حيث استقبال الطلبة الأجانب للدراسة في جامعاتها، وأنه يوجد في فرنسا حوالي 350 مؤسسة تعليم عالي وأن غالبية الجامعات حكومية.

بدوره، قدّم ممثل بعثة التعاون الفلسطيني - الأوروبي للتعليم العالي د. نضال جيوسي عرضاً حول البرنامج الأوروبي "ايراسموس بلس" والتحديات التي تواجهه.

وتم خلال الورشة عقد لقاءات بين ممثلي الجامعات في كلا البلدين للتباحث بشكل تفصيلي في النقاط والمجالات التعاونية التي يمكن تنفيذها ضمن التعاون الأكاديمي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد