محمد البس .. اسم دخل في لوحات الشرف لشركات عالمية

هاكر

غزة / فرح شعشاعة / سوا / ما يفعله قراصنة الحاسوب هو أنهم يفهمون التكنولوجيا ويتعاملون معها بطرق لا يتخيلها أغلب البشر، ويمتلكون أيضًا رغبة قوية في مشاركة معرفتهم ومعلوماتهم مع أناسٍ، كل ما يمتلكونه من مؤهلات، ربما لا يزيد على رغبتهم في التعلم لا أكثر.

الشاب محمد البس (23 عاما) والذي درس تخصص أجهزة طبية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة ، قرر استثمار التكنولوجيا والانترنت على طريقته الخاصة ، من أجل كتابة اسم فلسطين واسمه على لوحات الشرف العالمية.

الشاب البس ، هو باحث امني white hat  دخل اسمه واسم فلسطين في لوحات الشرف لشركات عالمية منها (Microsoft , sony , Dell , Aol , oracle , western union , nokia(At&t , intel , adobe , eset , blackberry , ebay , yahoo , paypal , google  من خلال قيامه باكتشاف ثغرات كثيرة بمواقع هذه الشركات ويقوم بإبلاغهم عنها وبالمقابل  يدخل اسمه إلى لوحات الشرف في هذه الشركات وتقدم له شهادة ومكافئة لاجتهاده في اكتشاف الثغرات الخاصة بهم.

يقول البس ل (سوا) :"كنت دائم البحث على الانترنت في مجالات مختلفة محاولاً التعرف أكثر على هذا العالم ومع البحث الدائم والاكتشاف لهذا العالم الجديد ظهرت لدي ضمن خيارات البحث برامج الهاكرز فجذبني فضولي لاكتشاف هذا العالم والتعمق فيه وكانت بداياتي في هذا المجال عام 2009 ".

وتابع :"لم يتوقف بحثي عند برامج الهاكرز التي ظهرت لدي بل قررت أن أطور نفسي أكثر في هذا المجال وبدأت بتنمية مهاراتي ذاتيا عن طريق الانترنت"

 ومن الجدير بالذكر أن مجموعات الهاكرز  Hackers ظهرت مع ازدياد مستخدمي الحاسوب وبدء هذا الاسم في كسب شعبيته عام 1983 عندما تحدثت مجلة النيوزويك الأمريكية عن هؤلاء الأشخاص ووصفتهم بأنهم ممن يفضلون البحث والتنقيب في أعماق الحاسب الآلي, بدلا من استخدامه فقط.

و يفسر البس أن هذه البدايات كانت من خلال اختراق مواقع ومنتديات بسيطة جدا حتى يمارس هذا المجال ويتعرف أكثر على خباياه، وبعد عامين من التطوير الذاتي لنفسه انضم إلي الجيش الالكتروني للشرق الأوسط وهو فريق معرف على مستوى العالم كانوا يصنفوا على أنهم من ال black het  بناءا على أهداف هذا الفريق.

ويشرح مسيرته قائلا:" قمنا بشن العديد من الهجمات المختلفة على مواقع متعددة منها الهجمات المتكررة على المواقع الاسرائيلية وبث رسائل التهديد من خلالها ، وبعدها قررت الانفصال عن هذه المجموعة وان استثمر موهبتي بما ينفعني ويبني لي مستقبل في هذا المجال الواسع.

ويضيف :"استثمرت قدراتي بما ينفع الآخرين  حيث بدأت ابحث عن المواقع الخاصة بالشركات العالمية واكشف لهم الثغرات المتواجدة في مواقعهم والتي من الممكن أن يتمكن الآخرين من اختراقها وبالتالي تحولت من black het الى باحث امني  white het".

ومع بداية ظهور الهاكرز كتبت مجلة النيوزويك الامريكية تصفهم حينها أنهم "فضوليون وأذكياء ويفضلون العمل الفردي ولهم شغف كبير تجاه الكمبيوتر والشبكات".

و أضافت المجلة "أنهم كابوس مديري الشبكات وخدمات الأمن وأيضا المباحث الفيدرالية الـFBI".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد