السفير عريقات ورئيس غرفة التجارة العربية الأميركية يبحثان سبل التعاون
واشنطن /سوا/ بحث سفير دولة فلسطين في واشنطن، رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة معن عريقات، اليوم الإثنين، مع رئيس الغرفة التجارية العربية الأميركية، ديفيد حمود، سبل التعاون بين الجانبين لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الغرفة التجارية واتحاد الغرف التجارية الفلسطينية.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر المفوضية العامة في واشنطن، رحب السفير عريقات بالضيف ووضعه في صورة الأوضاع السياسية وتطورات الملف الفلسطيني، وركز على جمود عملية السلام وتعثر المفاوضات، وانعكاس ذلك على أوضاع الشعب الفلسطيني وخصوصا الوضع الاقتصادي.
كما أشار إلى العقبات التي تواجه التنمية والتطور الاقتصادي في فلسطين، وأكد أن سياسة الاحتلال تقوض الاقتصاد الفلسطيني، بهدف إرساء التبعية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية لاقتصاد إسرائيل، الأمر الذي ينعكس سلباً على الأوضاع الأمنية والاستقرار في فلسطين.
ومن جانب آخر لفت السفير عريقات إلى الفرص والمبادرات الاستثمارية التي يقودها رجال أعمال فلسطينيين، والتي حققت نجاحا كبيرا رغم التحديات التي تضعها إسرائيل أمامها، موضحا المجالات التي يمكن لرجال الأعمال الأميركيين الاستثمار فيها؛ كالطاقة والغاز والتكنولوجيا، ومجالات أخرى متعددة.
كما بحث الطرفان كيفية توطيد العلاقة بين الغرفتين وتشكيل مجلس رجال أعمال فلسطينيين، بالإضافة إلى إقامة المعارض التجارية والزيارات المتبادلة بين الجانبين.
بدوره أكد حمود أن هناك العديد من المستثمرين ورجال الأعمال في الولايات المتحدة يتطلعون إلى إيجاد فرص استثمارية في منطقة الشرق الأوسط، وأن فلسطين هي إحدى المناطق المستهدفة، وأنه يعمل على ترتيب زيارات وفد من الغرفة التجارية ورجال أعمال ومستثمرين لزيارة المنطقة والاطلاع على الفرص الاستثمارية والشركات التجارية مع رجال أعمال وشركات فلسطينية. وقد أشار السفير إلى أن الاقتصاد هو أحد المواضيع التي من شأنها أن تساهم في تحقيق التنمية، وأنها النافذة الوحيدة التي بقيت مفتوحة في إطار عملية السلام المتعثرة.
وفي نهاية اللقاء تم التأكيد على ضرورة التواصل المستمر ما بين غرفة التجارة العربية الأميركية والمفوضية العامة لمنظمة التحرير لمتابعة بعض القضايا والأنشطة التي تم الاتفاق عليها.