خبيرة توظيف تكشف أسباب رفضها 300 طلب توظيف
القدس / وكالات/ خلال حياتها قرأت سارة ماكورد أكثر من 300 رسالة تقدُّم لوظيفة. وفي عملها كمديرة لشؤون الموظفين في برامج المنح الدراسية، قامت بقراءة وتقييم أكثر من 60 طلباً من طلبات التوظيف سنوياً. وبذلك أصبحت خبيرة بحق في نماذج طلبات التوظيف، وشاهدت كل الأنواع: الجيد والسيئ، وكذلك النماذج البارزة والملفتة.
في هذا التقرير المنشور على Business Insider، ذكرت سارة العوامل التي تدفع مديري التوظيف إلى استبعاد بعض طلبات التوظيف من أول نظرة.
1- الأساسيات
من الإطلالة الأولى على رسالة الغلاف في طلب التوظيف، تنتبه سارة ماكورد، إلى كل ما يمكن أن يدل على عدم الأهلية للوظيفة. ويشمل هذا، العبارات النمطية؛ مثل "السيدات والسادة الفضلاء" -أو النسخ واللصق لعبارات طلبات التوظيف التقليدية. وهذا يعطي انطباعاً لمدير التوظيف، كما لو كان مقدم الطلب ليس لديه وقت لطلب توظيفه، وفي نفس الوقت ليس لديه حرص حقيقي على هذه الوظيفة.
ومن المهم كذلك: لهجة الكتابة. فلا ينبغي لشخص يتقدم لوظيفة أحلامه، وفي شركته المفضلة، أن يبدو مهتزاً. فلا تبالغوا في "الشكر الجزيل" لمدير التوظيف، بشكل يستهلك من وقته في طلبكم. فهو لم يُقدم لكم معروفاً عظيماً، إنه فقط يقوم بعمله.
ولذلك لا تبالغوا في شكره، ولكن أظهروا اهتمامكم، بأن تكتبوا رسالة، تجمع بين خبراتكم ومتطلبات الوظيفة عندكم. وهذا أفضل بكثير من الإفراط والمبالغة في الكلام.
2- الجملة الافتتاحية
"أتقدم هنا بطلب لوظيفة" أو "لقد طالعت باهتمام كبير إعلانكم"، هذه العبارات التقليدية، تصيب أي مدير توظيف بالملل. وربما كانت العبارات التالية ذات تأثير أفضل بكثير، على سبيل المثال:
"منذ أن ساعدتني معلمتي، السيدة دورتشيستر، في الصف الثالث، على اكتشاف حبي للقراءة، وأنا أود أن أعمل في مجال التعليم".
"مبدأي في الإدارة بسيط: فأنا أريد أن أكون ذلك النوع من الرؤساء، الذي أتمنى أنا نفسي أن أعمل معه".
"خلال ثلاث سنوات عملت فيها في [اسم الشركة]، زاد متوسط مبيعات الشركة ربع السنوية بمقدار [...] بالمائة".
مثل هذه العبارات تخلف انطباعاً إيجابياً، وتبقى في أذهان مديري التوظيف. وتعمل بالإضافة إلى ذلك، على أن يبرز المتقدم من بين الحشود المتقدمة للوظيفة. جربوها بأنفسكم، وابحثوا عن نقطة الانطلاق. من الممكن أن تكون هذه النقطة سمة شخصية، أو جانباً من جوانب الوصف الوظيفي الذي يستهويكم على نحو خاص.
افتحوا الآن صفحة بيضاء، واكتبوا لمدة عشر دقائق، كل ما يخطر ببالكم بشكل عفوي. حتى ولو لم يعجبكم بعض ما تكتبون عند قراءته، فيمكنكم انتقاء بعض العبارات التي تبدو جيدة، وإضافتها إلى طلب التوظيف الخاص بكم.
3- التعبير عن الذات
يريد مقدم الطلب أن يبين بوضوح، أنه يلبي حقاً متطلبات الوصف الوظيفي. وهذا يظهر غالباً في شكل قائمة من القدرات والمواهب التي يسردها: "أستطيع أن أقوم بـ [موهبة]، و[موهبة]، و[موهبة]، كما أثبتت فترة عملي في [اسم الشركة]".
ووفقاً لسارة ماكورد، فإن هذه طريقة خاطئة لسرد مواهبكم.
الهدف ليس إظهار إن كنت مؤهلاً أم لا – ولكن الهدف، هو أن تكون مؤهلاً أكثر من أي مرشح آخر. يجب أن تكون لديكم مميزاتكم الخاصة، التي ترجحكم على الآخرين، حتى يدرك مدير التوظيف قيمتكم. وبهذه الطريقة فقط، يمكنكم البروز من بين جمهور المتقدمين.
بالطبع يمكنكم أن تعددوا في هذه الوظيفة أو تلك القائمة من مهاراتكم ومواهبكم. ولكن يجب أن يكون لديكم قدرٌ من التنوع، والتأكيد على شخصيتكم. تضرب ماكورد لنا هذا المثال:
"في حالة تواجدي في إحدى قاعات المؤتمرات، فأنا لست هذا النوع من الناس، الذي يستدعي موظف تكنولوجيا المعلومات وينتظره.. بل أنزل -بشكل لائق- إلى أسفل الطاولة، وأتأكد أن كل شيء قد تم توصيله بالفعل بشكل صحيح".
عبارات مثل هذه تجعل طلب الوظيفة أكثر حيوية، وتؤكد على مهاراتكم الاجتماعية. تقول ماكورد أن هذا مثلاً يدل على أنكم تتولون حل المشكلات بأنفسكم، دون الحاجة إلى أن تكتبوا في جملة جافة "أنا أحل المشكلات بنفسي".
وإضافة كلمة "بشكل لائق" بين قوسين، تُظهر لمدير التوظيف كذلك، أنكم تأخذون الأمور ببساطة. قد يكون من المفيد السماح لشخصياتكم بالظهور من خلال طلب التوظيف.
الوظيفة الرئيسية لرسالة الغلاف في طلب التوظيف، هي أن تسهل على مدير التوظيف اتخاذ القرار، بشأن اختيار الشخص المناسب لهذه الوظيفة. ولذلك فعليكم أن تبذلوا مزيداً من الجهد عند الكتابة. ويُفضل كذلك إلقاء نظرة على مستنداتكم مرة أخرى، قبل إرسال طلبكم.