ليبرمان: الوجود الروسي لا يقيد نشاطنا العسكري بسورية
القدس /سوا/ قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل طلبت من روسيا وقف صفقة أسلحة ضخمة تبيع بموجبها لإيران طائرات مقاتلة متطورة وأنواع أخرى من الأسلحة.
لكن ليبرمان، الذي كان يتحدث خلال لقاء مع المراسلين السياسيين لوسائل الإعلام الإسرائيلية، استبعد احتمال استجابة روسيا لهذا الطلب الإسرائيلي، لأن هذه الصفقة "تخدم مصالح روسيا الاقتصادية".
وكانت تقارير قد ذكرت مؤخرا أن حجم صفقة الأسلحة الروسية – الإيرانية يبلغ عشرة مليارات دولار، وتشمل طائرات مقاتلة ودبابات متطورة من طراز "تي-90" ومروحيات ومدافع. وصرح رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الروسي، فيكتور أوزروف، أن المفاوضات حول الصفقة ما زالت جارية وأن روسيا لن تزود إيران بهذه الأسلحة دفعة واحدة، وإنما على مراحل تمتد لعدة سنوات، ورجح أن يتم تسليم الدفعة الأولى في العام 2020، وهو موعد رفع العقوبات عن إيران.
وقال ليبرمان إن روسيا وإيران تتحدثان في هذه المرحلة حول احتمالية الصفقة. وأضاف أن إسرائيل قدمت طلبها خلال زيارة رئيس الحكومة الروسية، ديمتري ميدفيديف، لإسرائيل في الأسبوع الماضي، ومن خلال محادثات مع الكرملين وجهات روسية أخرى.
وتابع ليبرمان أن "هذا لا يريحنا، لكن الروس لا يسألوننا. ونحن نتحدث ونحاول الشرح لكن كل دولة تمارس سياستها وفقا لمصلحتها في نهاية المطاف. وروسيا موجودة في ضائقة اقتصادية وهي تعمل وفقا لمصلحتها".
وتطرق ليبرمان إلى تعزيز القوات الروسية في سورية، وأشار إلى أن نصب منظمات دفاعية جوية متطورة في سورية إضافة إلى حضور حاملة الطائرات الروسية إلى البحر المتوسط "لا يقيد نشاط الجيش الإسرائيلي في سورية، لكنه يجعله شفافا بالمطلق لدى الروس. فراداراتهم ترى أي تحليق لطائراتنا. وهذا ليس مريحا لنا ولهذا السبب اتجهنا إلى نظام التنسيق مع روسيا كي لا تحدث صدامات لا حاجة لها. ونحن لا نتنازل عن أي مصلحة لنا ونسير على حبل رفيع".