وزير المالية يوقع اتفاقية مع القنصل الفرنسي لدعم الموازنة بـ8 ملايين يورو
رام الله /سوا/ وقع وزير المالية والتخطيط شكري بشارة مع القنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشارد، اليوم الأربعاء، اتفاقية لدعم الموازنة بقيمة 8 ملايين يورو.
جاء ذلك خلال المشاورات السنوية بين الجانبين، التي عقدت في مقر المعهد الفلسطيني للمالية العامة والضرائب في رام الله.
واستعرض الطرفان جوانب التمويل الحالي من قبل الحكومة الفرنسية للقطاعات المختلفة، وتم مناقشة المشاريع الأساسية التي يتم تنفيذها على الأرض حاليا، وتلك التي سيتم الاستمرار في تمويلها.
وقال الوزير بشارة: "إن المعهد الفلسطيني للمالية العامة والضرائب، وهو المكان الذي يستضيف هذه المشاورات، له مكانته الخاصة في قلوبنا، حيث قامت فرنسا عاما بعد عام برعاية هذا المعهد وتقديم الدعم الفني والخبرات اضافة الى المساهمة في تمويله".
واشار الى العلاقة المميزة مع القنصل الفرنسي السابق هيرفيه مارجو، وقال: "لقد ربطتنا علاقات ممتازة بسلفكم السيد مارجو، واليوم اود أن أؤكد انني وكل طاقم وزارة المالية والتخطيط نتطلع الى نفس المستوى من التعاون والصداقة مع حضرتكم".
وشدد على أن فرنسا تعتبر أهم واكبر شريك لفلسطين في عملية التطور، مشيرا الى الدعم المادي والفني الذي قدمته فرنسا على مدى العشرين سنة الماضية، وانها في مقدمة المدافعين على الساحة الدولية عن الحقوق الفلسطينية في الحرية والعدالة والاستقلال.
وشكر بشارة فرنسا على الجهد الذي تقوم به لعقد مؤتمر دولي قبل نهاية هذا العام، لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ولإنهاء الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية.
واشار الى ان المبادرة الفرنسية هي الجهد الواقعي والجدي في الافق، آملا أن يتم تحقيق أهداف هذه المبادرة.
وقال بشارة إن فرنسا كانت مؤخرا ضحية لعدد من الاعمال الارهابية المروعة، من الهجوم على مجلة شارلي ايبدو، الى باتاكلان، الى المجزرة التي حدثت في نيس.
وأضاف: "نحن نشاركم حزنكم وآلامكم، عزاؤنا الوحيد، انه وفي هذا العالم الذي يواجه تحديات قاسية ومآسي، تبقى فرنسا الصوت الرزين الذي يتحدث بالحكمة والعقلانية".
وعن المبادرة الفرنسية وانهاء الاحتلال، قال بشارة: "نعبر عن دعمنا المطلق للمبادرة الفرنسية ونلتزم بعمل اللازم للمساهمة في انجاحها، وان انهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضينا هو الشرط الأول والاساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ووضع حد لتضاعف وامتداد الصراعات".
ورحب بشارة، بالقنصل الجديد في اول زيارة له لوزارة المالية والتخطيط، متمنيا له التوفيق في الفترة التي سيقضيها في فلسطين على الصعيدين الشخصي والعملي.
من جهته، أكد القنصل الفرنسي استمرار الدعم الفرنسي لمختلف القطاعات.
وقدم مدير الوكالة الفرنسية للتنمية برونو جويت خلال اللقاء عرضا مفصلا عن المشاريع التي تنفذها الوكالة في فلسطين.