هيئة حقوقية تطالب بالتحقيق في تعذيب مواطن محتجز بمركز شرطة الشجاعية

تعذيب

غزة / سوا / دعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" للتحقيق في تعذيب المواطن (محمد العبد يوسف أبو غنيمة (20 عاماً)، من سكان حي الشجاعية في قطاع غزة، أثناء احتجازه لدى مركز شرطة الشجاعية، والاعتداء عليه بالضرب أثناء تواجده في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، والتسبب في كسر يده.

وأكدت الهيئة في بيان لها أن التعذيب يشكل انتهاكاً خطيراً للحق في السلامة الجسدية الذي كفله القانون الأساسي الفلسطيني، المادة (13) "لا يجوز إخضاع أحد لأي إكراه أو تعذيب، ويُعامل المتهمون وسائر المحرومين من حرياتهم معاملة لائقة".

وقالت أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في مادته السابعة يؤكد عدم جواز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة ، كما يشكل التعذيب جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم. وتضمن السلطة تعويضاً عادلاً لمن وقع عليه الضرر.

واوضحت الهيئة انها تنظر بقلق بالغ لاستمرار أجهزة الشرطة في قطاع غزة بانتهاك الحق في السلامة الجسدية من خلال ممارسة التعذيب، في مراكز التوقيف والاحتجاز، وقد وثقت الهيئة منذ مطلع العام الجاري 169 شكوى، يدعي مقدموها تعرضهم للتعذيب في قطاع غزة.

وطالبت الهيئة النيابة العامة بالتحقيق الجدي والفاعل في  جريمة تعذيب المواطن أبو غنيمة ونشر نتائج التحقيق على الملأ ، ومساءلة ومحاسبة المتورطين في جرائم التعذيب وتقديمهم للمحاكمة العادلة ،لضمان عدم تعرض المواطنين في أماكن الاحتجاز والتوقيف للإساءة البدنية.

كما دعت الي توفير العلاج اللازم للمحتجزين وفقاً لضمانات المحاكمة العادلة، والتعويض المادي والتأهيل الجسدي والنفسي لمن وقع عليه التعذيب.

وطالبت كذلك الجهات القضائية والنيابة العامة القيام بدورها الرقابي على مراكز الاحتجاز حسب دورها الذي يحدده القانون، لضمان عدم تعرض المحتجزين لانتهاكات حقوق الإنسان.

كما دعت الأجهزة الامنية بالحفاظ على حرمة المستشفيات ودور العلاج، وحماية مرتاديها من متلقي الخدمات العلاجية، وإبقائهم في منأى عن أي من ممارسات التعذيب.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد