سفير إسرائيلي جديد بتركيا تمهيدا لتطبيع العلاقات
القدس / سوا / قالت الصحف الإسرائيلية إن الحكومة عينت سفيرا جديدا لدى تركيا، وذلك في إطار المرحلة الأخيرة من تطبيع العلاقات عقب التوقيع على اتفاق المصالحة بينهما.
وقالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل قررت تعيين إيتان نائية سفيرا جديدا في تركيا، ويوسي ليفي سيفري قنصلا في إسطنبول، بعد قطيعة استمرت نحو ست سنوات، ما يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.
أما موقع ويللا الإخباري فقال إن تعيين نائية سفيرا يشير إلى تقدم سوف تشهده علاقات الدولتين، ودخولهما مرحلة جديدة من اتفاق المصالحة، قد تصل إلى مرحلة التطبيع الكامل في الأنشطة السياسية.
وأوضح الموقع أن نائية هو السفير الأول الذي ترسله إسرائيل بعد مصالحتها مع تركيا في يونيو/حزيران الماضي والتي تم التوصل إليها بعد سنوات من قطع العلاقات في أعقاب أحداث سفينة مرمرة على شواطئ قطاع غزة أواسط عام 2010.
وسبق للسفير الجديد أن عمل قنصلا عاما في أنقرة بين عامي 1993 و1997، وسفيرا في أذربيجان بين عامي 2001 و2005، ويعتبر أحد أكثر الخبراء دراية بالشأن التركي بوزارة الخارجية، وقد ترأس سابقا القسم المتخصص في أوضاع تركيا وقبرص واليونان بالوزارة.
ومع تعيينه سفيرا، تدخل الدولتان (تركيا وإسرائيل) المرحلة الأخيرة من اتفاق المصالحة الذي نص على تبادل السفراء وتطبيع العلاقات.
وكانت الصحف التركية قد ذكرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن قرارا اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعيين أحد المقربين منه (كمال أوكام) سفيرا لدى إسرائيل، ويتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة تنفيذ قرار تبادل السفراء في أنقرة وتل أبيب.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن وزير الطاقة يوفال شتاينيتس زار أنقرة الشهر الماضي، والتقى نظيره التركي برات ألبايراك للحديث عن تصدير الغاز الإسرائيلي إليها، وبحث أوجه التعاون في مجال الطاقة بينهما، وكان هذا اللقاء الأهم بين الجانبين منذ أحداث مرمرة.
وقد أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اتفاق المصالحة مع تركيا بموافقة سبعة وزراء، ومعارضة وزيري الأمن أفيغدور ليبرمان والتعليم نفتالي بينيت ووزيرة القضاء آيليت شاكيد. في حين وافق البرلمان التركي على اتفاق المصالحة بأغلبية 209 أعضاء مقابل معارضة 16 عضوا فقط.