صيدم يبحث مع مدير اليونسكو آليات ديمومة دعم القطاع التعليمي
رام الله /سوا/ بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الاثنين، مع مدير اليونسكو في فلسطين لودوفيكو كلابي، آفاق التعاون بين الطرفين وسبل تطوير النشاطات المشتركة في القطاع التعليمي، وبما يعزز توفير اليونسكو المزيد من الإمكانيات والموارد لتطوير هذا القطاع الحيوي.
وتداول الطرفان سبل التعاون في مجالات دعم التعليم في القدس ، وبرامج إعداد المعلمين وتأهيلهم، والنشاطات اللاصفية وغيرها من المحاور، كما اتفقا على بحث الخطوات الخاصة بدعم محاور التطوير التربوي وتحديدا التعليم المهني والتقني في ضوء ما تبنته الوزارة مؤخرا من خطوات نوعية على هذا الصعيد، ما يؤسس لمرحلة جديدة من مراحل الاهتمام بهذا القطاع وهو ما تجسّد عمليا عبر بدء الوزارة بتبني منحى التعريض بالتركيز على تخصصات تطبيقية تتقاطع وأولويات سوق العمل، آمليْن أن تكون لذلك انعكاساته على صعيد اهتمام الجامعات بتطوير مساقات تتناغم وهذا التوجّه، كما بحثا المحاور الممكن التعاون فيها فيما يختصّ بتطوير المناهج، والتعليم ما قبل المدرسي نظرا لأنّ هذا الموضوع سيشكل أولوية من أولويات عمل الوزارة في المرحلة المقبلة.
واستعرض الوزر صيدم تجربة النشاط الحر وتخصيص حصة للنشاط اللامنهجي لدورها في صقل شخصيات الطلبة وتوجيهها.
وأشاد صيدم بالتعاون الدائم لليونسكو، والتزامها بإسناد جهود الوزارة، وحرصها الدائم على إشراك الوزارة في الجهود الإقليمية والدولية، مبديا تطلعه بمزيد من التعاون في مجال التخطيط التربوي.
وعبّر لودوفيكو، عن اعتزازه ومكتب اليونسكو في فلسطين بالتعاون الدائم مع الوزارة، وهو ما كان له دور في تحقيق نتاجات طيبة، منوها إلى الشراكة النوعية بين الوزارة واليونسكو في عديد المجالات كان آخرها إحياء اليوم العالمي للمعلم، كما أكد إعجابه بما تواصل فلسطين تحقيقه من نجاحات، وتثمينه لما تتبناه الوزارة من منهجيات متابعة لضمان تحقيق غايات التعليم للجميع.
وحضر الاجتماع من اليونسكو كل من الإخصائي في التعليم في مكتب اليونسكو تاب راج بانت، ومسؤولة في قسم التعليم في اليونسكو سونيا أبو العظام، في حين حضره من الوزارة مدير عام العلاقات الدولية والعامة نسرين عمرو.
كما التقى صيدم وفدا من نقابة المدارس ورياض الأطفال الخاصة في الخليل ضمّ كلا من: رئيسها الحاج وليد الحسيني، والحاج مازن الجعبري، والمستشارين القانونيين، سائد العويوي، ونبيل الحسيني.
وأوضح صيدم أن الوزارة ماضية في خطواتها الهادفة إلى تعزيز المتابعة والرقابة الإدارية والفنية على المدارس الخاصة كافة، حرصاً على جعل هذا الأمر خطوة على طريق تحقيق المزيد من التكامل معها، بهدف المواكبة لا المحاسبة.
بدوره، أشاد الوفد بالخطوات التطويرية التي تقوم بها الوزارة في مجالات عدة ومن أبرزها تطوير المناهج للصفوف الأساسية الأربعة الأولى.
وفي سياق متصل، التقى الوزير صيدم وفدا من اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين ضمّ كلّاً من رئيسها حنّا عميرة، وسفير فلسطين في الفاتيكان عيسى قسيسية، ومستشار الرئيس زياد البندك، ومدير عام اللجنة أميرة حنانيا.
وأشاد صيدم بجهود المدارس التابعة لمجلس الكنائس والحرص على التفاعل الإيجابي مع الجهود التي تقوم بها الوزارة، مؤكدا جديّة الوزارة ماضية في توجهاتها الهادفة إلى تفعيل جانب المتابعة للمدارس الخاصة.
وشهد اللقاء بحث عديد القضايا المرتبطة بالمدارس لتابعة لمجلس الكنائس، وسبل توفير متطلبات إنجاح العمل فيها، وثمّن ممثلو الكنائس الجهود التي تقوم بها الوزارة لتطوير التعليم، كما هنأوا الوزارة على النجاحات التربوية التي تتوالى تباعا على الصعيدين العربي والدولي.