صيدم والقنصل الأمريكي يطلقان أسبوع التعليم الدولي في فلسطين
رام الله / سوا / أطلق وزير التربية والتعليم صبري صيدم والقنصل الأميركي العام دونالد بلوم، اليوم الاثنين، أسبوع التعليم الدولي في فلسطين في دورته السابعة عشرة، وهو مبادرة من وزارة الخارجية الاميركية للاحتفاء بأهمية التعليم دوليا، كوسيلة لدعم قدرات الشباب.
جاء ذلك خلال حفل نظم بالتزامن في معهد التدريب التربوي في البيرة وجامعة الأزهر في غزة ، بحضور عدد من كوادر الوزارة والقنصلية الأميركية العامة في القدس ، ومعلمين وطلاب مشاركين في برامج تعليمية تقدمها مؤسسات أميركية.
وأشاد صيدم بهذه المبادرة، وبالتعاون الفلسطيني الاميركي في قطاع التعليم، مؤكدا ان دعم برامج التعليم في الخارج "ليس تشجيعا لطلابنا على الهجرة، وانما للتعرف على الثقافات والحضارات الأخرى، بهدف اكتساب خبرات جديدة تمكنهم من خدمة بلدهم بشكل أفضل".
وأعرب عن اعتزازه ببرامج الوزارة مع المؤسسات الاميركية العاملة في مجال التعليم والمعرفة، داعيا الى توسيع قاعدة الطلاب المشاركين من كافة المحافظات الفلسطينية.
وقال: نحاول من خلال فعاليات اسبوع التعليم الدولي، تقديم الارشادات اللازمة للطلاب للوصول الى الكليات والجامعات العالمية، وبضمنها الاميركية، ليتمكنوا من الاطلاع على الحضارات والثقافات الأخرى.
وأضاف ان البرنامج، وغيره من البرامج التعليمية، تغطي كافة المناطق الجغرافية الفلسطينية: القدس، وباقي الضفة الغربية، وقطاع غزة، "ونسعى للوصول الى عدد اكبر من الطلاب في كافة المناطق، وهذا يحتاج الى جهد للوصول الى أكبر عدد ممكن".
من جهته، قال بلوم "نحن هنا اليوم للاحتفاء بقيمة التعليم، وخصوصا التعليم الدولي، وهو ذو قيمة عالية للطرفين الفلسطيني والاميركي.
واوضح ان اسبوع التعليم الدولي، وهو مبادرة من وزارتي الخارجية والتعليم الأميركيتين، باعتباره أفضل وسيلة لتحضير الطلاب للترابط المتزايد مع العالم، داعيا الطلاب الى "الحفاظ على قوة الدفع هذه، وآملا مشاركتكم هذا الحدث في الاعوام القادمة".
وقال: هذا الاسبوع ليس اسبوعا للتعليم الدولي فحسب، وانما اسبوع للريادة العالمية ايضا، وهذا الربط بين التعليم والريادة تكاملي وليس تصادميا.
واضاف: التعليم ميزة نسبية للفلسطينيين، ونحن نشارككم هذا الالتزام بحصول كافة الطلاب الفلسطينيين على تعليم مميز، لذلك، سوف نستمر في دعم قطاع التعليم الفلسطيني، والعمل على تعزيز الروابط الاكاديمية بين الجانبين خلال الأعوام القادمة".
وقال رئيس قسم الشؤون العامة في القنصلية الاميركية في القدس كريس هاجز، ان فعاليات اسبوع التعليم الدولي ستشمل 30 برنامجا في مدن فلسطينية مختلفة، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، تتضمن تقديم معلومات متكاملة حول المنح والمساعدات المالية المتوفرة للطلاب وفرص الدراسة في الجامعات الاميركية.
واضاف: هناك تصور سائد بان من الأسهل ايجاد منح ومساعدات اوروبية للطلاب الفلسطينيين، مقارنة مع الولايات المتحدة، وهذا تصور خاطئ . المساعدات والمنح الاميركية بمثابة كنز مدفون، والمطلوب ايجاد هذا الكنز والاستفادة منه، واعتقد انه يمكن تحقيق اهداف أكبر من النموذج الأوروبي.
وأكد اهتمام الخارجية الاميركية بقطاعي التعليم والثقافة في فلسطين، "حيث هناك تمازج بين التعليم والثقافة في كل دول العالم، لكن فلسطين تتميز بوجود روابط متينة بينهما، ويمكننا النظر الى الامام لتحقيق اهداف مشتركة، كتعزيز قدرات الطلاب وايجاد حلول لمشاكل قائمة".
واضاف: هناك تركيز في نظام التعليم على اجترار المعلومات، والمطلوب التركيز على ترسيخها".
وسيشمل اسبوع التعليم الدولي سلسلة ايام مفتوحة للتعليم في جميع انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، لتزويد الشباب بالمعلومات اللازمة لتمكين الراغبين بالدراسة في الولايات المتحدة.
كما يسلط اسبوع التعليم الدولي الضوء على التعاون الأكاديمي بين وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والقنصلية الاميركية العامة في القدس، حيث تستثمر الحكومة الاميركية حاليا حوالي 82 مليون دولار لدعم الطلبة الفلسطينيين، وشهد العامين 2015 و2016 التحاق طلاب فلسطينيين في الجامعات الاميركية أكثر من أية أعوام سابقة.