صور: السيرك بغزة.. حلم للمواهب ومتعة الناظر بالقطاع

السيرك في غزة

غزة / أماني الشرفا / سوا /  يجوب السيرك كل أرجاء العالم ، كفن من الفنون المسرحية العصرية والمحبوبة لدى المواطنين ، إلا أنه في غزة المحاصرة يقف صريعاً للإمكانيات الضئيلة أو حتى المعدومة ، لكن شباب هذه المدينة لم يقفوا مكتوفي الايدي امام احلامهم ،فقرروا تعلم فنون السيرك ذاتيا و انشاء مدرسة خاصة بهم.

وانشات مدرسة غزة لفنون السيرك ربيع 2011 ، تجمع 12 شاباً وفتاة واحدة ، من فئات عمرية متفاوتة ، يمتلك كلاً منهم مهارة بدنية مختلفة وهدف واحد يتمثل في رسم البسمة على شفاه أطفال غزة.

وقال احمد مشتهى مدرب الفرقة وصاحب فكرة المدرسة  لوكالة  سوا " كنت مدرب جمباز لمده عشر سنوات ولكني رغبت في تطوير مهارتي  في فنون السيرك وتيحت لي الفرصة من خلال الدورات التي تعقدها مجموعه من الوفود الاجنبية التي كانت تدخل القطاع.

واضاف :" بعد انقطاع دخول الوفود بسبب اوضاع الحصار والمعابر، قررت الاستمرار والتعلم ذاتيا من خلال مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع الانترنت المختلفة ومحادثة بعض الاشخاص المهتمين من خارج البلاد".

وأوضح انه وبرغم تعرضه للعديد من الاصابات البدنية الخطيرة في البداية الا ان ذلك لم يشكل عائقاً امام تحقيق حملة في تعلم فنون الحركات البهلوانية وتشكيل فريق مختص بفنون السيرك ومدرسة تضم  احلام الشباب لإنعاشها وخلق حالة فنية تصنع الابتسامة.

واكد ان المدرسة ينقصها الكثير من الدعم سواء من الناحية المادية كالترخيص من قبل وزارة الشباب والرياضية ومن ناحية معنوية والاهتمام بها كشأن يرفع من الحالة الثقافية في غزة .

وبين "ان الفريق يقدم عروض مستمرة على نطاق محلي للمؤسسات تعليمية وبعض الاحتفالات الخاصة والعامة  وتكون الناس في غاية الدهشة والسعادة.

واضاف ان المدرسة تلقت عدداً من الدعوات منها دعوة للمشاركة في مهرجان فلسطين لسيرك المشارك فيه اكثر من 11 فرقه ولكن تم رفض التصريح ولم يتمكنوا من المشاركة.

بدورها قالت اريج ايوب (9 اعوام) وهي تمتلك مهارة الليونة البدنية والفتاة الوحيدة في المدرسة "تعرفت على الفريق اثناء تقديمة للعرض في ميناء غزة، وشعرت بالحاجة لتطوير مهاراتي فطلبت من والدي الانضمام ورحب بالفكرة وشجعني على التحاق في المدرسة وتحقيق بداية حلمي".

واوضحت انها بعد التحاقها بالفريق نضج بداخلها دافعا اقوى للاستمرار واستكمال المسيرة والمشاركة في عروض  سيرك دولي وعالمي .

من جهته جهاد ابو منصور احد اعضاء الفريق ويمتلك مهارة الجونقلير "سبب انضمامي للفريق كونها  فكرة جديدة بقطاع غزة وفن كنت اشاهده في التلفاز او قنوات الانترنت ورغبت في تعلمه منذ الصغر".

  وبين ان العائق في تطوير الوضع الفني او غيره هو انعدام الدورات التدريبة  والتعليمية المتخصصة وهو امر محبط ونحن بحاجة لمواكبة الجديد ودراسة اساسيات السيرك الصحيحة.

وتمنى أبو منصور تمثيل فلسطين بالخارج وتطوير مهارته وقدراته لكي يكون قادر على بناء مسرح سيرك منافس على الصعيد العربي وموازي للقدرات الشابة في العالم اجمع.

جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.  

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد