موقع اسرائيلي: الرئيس المصري يغازل حماس لهذه الأسباب

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

القدس / سوا / ذهب "آفي يسسخروف" محلل الشئون العربية بموقع "walla” الإسرائيلي إلى أن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غير موقفه تجاه حركة المقاومة الإسلامية  حماس بقطاع  غزة ، على خلفية الصعوبات التي تواجهه في الحرب على التنظيمات المتطرفة بسيناء.

وقال "يسسخروف" إن ثمة دلائل على ذلك تتمثل في فتح مصر  معبر رفح  بشكل كبير مقارنة بالماضي، فضلا عن أن القاهرة تدرس تنفيذ سلسلة من المشاريع الاقتصادية تسمح بتحسن الأحوال الاقتصادية في غزة وسيناء، كإقامة منطقة تجارة حرة في رفح، يمكن للتجار الغزاويين شراء السلع اللازمة منها.

إلى نص المقال..

بعد ثلاث سنوت ونصف من التوتر بين القاهرة وغزة، يتضح مؤخرا حدوث تغير في الموقف المصري تجاه حماس وتحسن في العلاقات. فتحت مصر في الشهر الأخير معبر رفح بين القطاع وسيناء لأيام كثيرة مقارنة بشهور سابقة، غيرت موقفها من السكان المحليين الذين يمرون بالمعبر وأعلنت أنها سوف تدرس سلسلة من المشاريع الاقتصادية تسمح بتحسن الأحوال الاقتصادية في غزة وسيناء.

 

خرجت وفود اقتصادية خلال الأسبوعين الماضيين من قطاع غزة إلى مصر لمناقشة تلك المشاريع. وتدرس القاهرة بما في ذلك إمكانية إنشاء منطقة تجارة حرة في رفح بين القطاع وشبه جزيرة سيناء. سوف تسمح منطقة كهذه لكل تاجر غزاوي بشراء السلع من الجانب المصري، بشكل يختلف عما يجري اليوم، حيث يُسمح لعدد قليل جدا من التجار الغزاويين بشراء البضائع من إسرائيل.

 

إحدى الشخصيات التي يذكر اسمها مرة تلو الأخرى على أنها ضالعة في التوسط بين القاهرة وحماس في غزة، هو  محمد دحلان ، ويعد القيادي السابق بحركة فتح خصما لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن).

 

دخلت "جليلة" زوجة دحلان مؤخرا لقطاع غزة مرة أخرى، هذه المرة عن طريق معبر رفح، وخرجت من هناك مع الوفد الاقتصادي. كذلك تتزايد كمية البضائع المصرية التي تدخل من معبر رفح لغزة بشكل مطرد.

 

من غير الواضح إلى أي مدى يرتبط تغير الاتجاه في الموقف المصري من غزة، بالأزمة في العلاقات بين القاهرة وأبو مازن، والتوتر حول دعمها لدحلان. التفكير في تغيير الاتجاه المصري لا يأتي من منطلق حب كبير لحماس بل في الأساس من الحاجة لتعزيز تأثير القاهرة على التنظيم، وتحسين الاقتصاد المحلي الغزاوي، وكذلك اقتصاد سيناء، وكذلك تعزيز مكانة حليفها، دحلان.

 

أبدت مصر في السنوات الأخيرة عداء شديدا في موقفها من حماس وشنت حربا شاملة على التنظيم. ذلك على خلفية علاقاته الوطيدة بجماعة "الإخوان المسلمين"، وأيضا بسبب دلائل حول صلة الجناح العسكري لحماس بعناصر "الدولة الإسلامية" (داعش) الناشطة بسيناء. لكن مؤخرا، وفي ضوء صعوبة إدارة الحرب بسيناء والحاجة لدعم السكان المحليين، يتم دراسة خطوات مختلفة يمكن أن تؤدي لتحسن اقتصاد سيناء. في الماضي كان عشرات آلاف البدو في المنطقة يكسبون قوتهم من مسار التجارة بين سيناء وغزة من خلال الأنفاق.

 

في الأثناء، نفذت حماس موجة من الاعتقالات الواسعة بين نشطاء الجماعات السلفية المتشددة. ويصل عدد المعتقلين وفقا لمصادر في غزة إلى نحو 40 ناشطا، على رأسهم حازم الأشقر، الناشط السلفي المعروف، الذي أُلقي القبض عليه قبل أسبوعين تقريبا.


 

نُفذت الاعتقالات بعد تحذيرات معينة وصلت أجهزة الأمن التابعة لحماس حول نية التنظيمات السلفية إطلاق صواريخ على إسرائيل. بعد التحذيرات نشرت حماس قواتها في كل مناطق الإطلاق المحتملة تجاه إسرائيل، وأقامت أكمنة مفاجئة مشطت السيارات مستخدمة صور مشتبه بهم، وكذلك مشطت المنازل بمحافظة رفح وغزة ودير البلح. لكن من غير الواضح ما إن كانت هذه الخطوات التي تتخذها حماس تهدف إلى تحسين العلاقات مع القاهرة، أم منع تدهور الأوضاع أمام إسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد