معاريف: خيبة إسرائيلية لمحدودية التعاون مع الناتو
القدس / سوا / أفادت صحيفة معاريف أن آمال إسرائيل في تطوير علاقاتها مع الناتو منخفضة رغم تنسيق الطرفين في قضايا تتعلق بمحاربة الإرهاب والحروب الإلكترونية، وذلك بسبب انسداد عملية السلام مع الفلسطينيين.
وسيشهد الشهر الجاري إجراء تدريب مشترك بين تل أبيب والناتو في جمهورية الجبل الأسود في البلقان، وسيستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه 680 عنصرا من 32 دولة، 24 منها أعضاء في حلف الناتو، وثمانية دول أخرى تعتبر صديقة ومتعاونة مع الحلف.
ومن بين مهام المناورة التدرب على عمليات الإنقاذ وتفكيك الألغام والتعامل مع مواد خطرة.
وستقوم بتمثيل إسرائيل في التدريب المذكور فرقة من وحدة تشخيص ضحايا الكوارث، ممن يمثلون وحدات إطفاء الحرائق، والجبهة الداخلية الإسرائيلية، والهيئة الوطنية للطوارئ التابعة لوزارة الدفاع، وممثلون عن وزارة الخارجية الإسرائيلية؛ من أجل استغلال هذا التدريب لتوثيق أواصر التعاون مع حلف الناتو.
وأشار ميلمان -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية- إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها إسرائيل في مناورة لحلف الناتو منذ ستة أعوام، عقب المصالحة مع تركيا التي تصفها تل أبيب بالصلح البارد لأن تركيا تمتلك حق النقض، ورفضت قبل مصالحتها مع إسرائيل مشاركة تل أبيب في أي فعالية لحلف الناتو عقابا لها على ما حصل مع سفينة مافي مرمرة على شواطئ غزة عام 2010.
وأوضحت الصحيفة أن اتفاق أوسلو للسلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1993 منح إسرائيل الكثير من الامتيازات على الساحة الدولية، بما في ذلك حلف الناتو، عبر التعاون في عدة مجالات مشتركة، بما في ذلك مشاركة رؤساء هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي ونوابهم في اجتماعات سنوية مع قادة الجيوش الأوروبية والدول الشرق الأوسطية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل جيوش مصر والجزائر والأردن وتونس وموريتانيا والمغرب.
ونقل ميلمان عن مسؤول عسكري كبير في الناتو أن هناك تفهما من الحلف للتقارب مع إسرائيل والتعاون معها، لكن ذلك متوقف على سلوكها في ظل وجود فجوة كبيرة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي على خلفية الطرق المسدودة لعملية السلام مع الفلسطينيين، بسبب رفض إسرائيل المضي في هذه العملية.