هنية يدعو لتشكيل لجنة لمتابعة اتفاق القاهرة الأخير

169-TRIAL- غزة /سوا/ أكد اسماعيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، أن الوحدة الفلسطينية في السياسة والميدان خلال الحرب الإسرائيلية على شكلت أحد أهم العوامل الانتصار.
وقال هنية، في كلمة له خلال مؤتمر "مستقبل القضية الفلسطينية بعد انتصار غزة" الذي عقد اليوم في غزة  إن صمود الجبهة الداخلية في قطاع غزة ابهر الاحتلال وحافظ على ثبات المقاومة الفلسطينية".
وأوضح أن هناك عوامل ظن الاحتلال انه ستساعده في القضاء على المقاومة في غزة. 
وأشار إلى أن هذه العوامل أن تركيبة الحكومة الإسرائيلية قائمة على العدوانية المطلقة للشعب الفلسطيني.
ولفَّت هنية إلى أن الاحتلال تصور أن التغيرات في البيئة المحيطة والصراعات المتفجر في المنطقة، هي بيئة ملائمة للقضاء على المقاومة وغزة  ومن شن عدوان.
وذكر أن قادة الجيش ظنت أن قوتها العسكرية والاستخبارية تستطيع القضاء على المقاومة، منوهًا إلى أن توقعات عن بعض القيادات الإسرائيليين بأن غزة تحتمل 12 ساعة للقضاء عليها من خلال ضربة ساحقة فشلت.
وأشار هنية إلى أن الهدف من العدوان على غزة كان القضاء على حكومة الوحدة الوطنية، لأن الوحدة الفلسطينية تضر بالمصالح الاسرائيلية، لذلك كان يجهز الاحتلال علي أي مقدمات للوحدة الوطنية.
ودعا إلى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة اتفاق القاهرة الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل.
وقال هنية "يجب العمل فورا على تشكيل لجنة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في القاهرة من تفاهمات".
وطالب بأن تكون اللجنة المشكلة باتفاق مشترك بين الفصائل الفلسطينية والسلطة ومنظمة التحرير وحكومة التوافق الوطنية.
وأضاف هنية: "إن اللجنة لا بد أن تتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من نقاط وبنود، وأن تحضّر للقضايا التي يجب التفاوض حولها لاحقًا".
ولفت إلى أن اتفاق القاهرة شمل قضايا عددًا من القضايا، وفصّل قائلا: "هناك قضايا نفذت منها فتح المعابر الإسرائيلية والسماح بالصيد، وقضايا أخرى تم تأجيل مناقشتها لفترة شهر".
وأشار هنية في هذا الشأن إلى أن القضايا المتعلقة بسلاح المقاومة أو المس فيه، تم إلغائها بشكل قاطع.
وفي سياق متعلق بالحرب على غزة، أكد هنية أن تقديرات إسرائيل في عدوانها الأخير على القطاع خالفت كل توقعاتها. وقال إن معطياته لشن العدوان انطلقت من قرارات خاطئة.
وأوضح أن إسرائيل تفاجأت أثناء المعركة بمدى جاهزية المقاومة الفلسطينية وقوتها، وعلى رأسها كتائب القسام الذراع المسلحة لحماس، مبينًا أن المقاومة لا تزال تحمل الكثر في جعبتها.
وتوصلت الفصائل الفلسطينية مع إسرائيل إلى اتفاق بوساطة مصرية، يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الذي استمر 51 يومًا على غزة، مخلّفاً أكثر من 2200 شهيد ونحو 12 ألف جريحًا.
123
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد