إطلاق فعاليات مهرجان نابلس السياحي الأول

مدينة نابلس

نابلس /سوا/ أعلنت بلدية نابلس ووزارة السياحة والآثار، اليوم السبت، عن إطلاق فعاليات مهرجان نابلس السياحي الأول، الذي يستمر لمدة يومين.

وأوضح مدير عام المحافظات الشمالية في وزارة السياحة إبراهيم الحافي، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر بلدية نابلس، أن المهرجان يأتي تزامنا مع الاحتفالات الدولية بيوم السياحة العالمي وإحياء يوم التراث الفلسطيني.

وأضاف أن إقامة المهرجان جاءت انطلاقا من رؤية الوزارة بتعزيز السياحة المستدامة في نابلس وإعادة إحيائها وتنشيطها سياحيا واقتصاديا وتراثيا، وإعادتها لسابق عهدها كعاصمة اقتصادية لفلسطين، ومقصدا للسياحة الداخلية والخارجية.

وجرى افتتاح بازار نابلس السياحي في دوار الشهداء وسط المدينة، الذي يتضمن عرضا للتراث الفلسطيني من مطرزات وصناعات نابلسية وفلسطينية وأشغال يدوية ومأكولات شعبية، بحضور محافظ نابلس أكرم الرجوب والفعاليات الرسمية والشعبية بالمدينة.

وأوضح الحافي أن المهرجان يتضمن عروضا فنية فلكلورية سيتم عرضها في خان الوكالة بالمدينة من الساعة الرابعة حتى السادسة مساء، لفرق فنية محلية ترسم أجمل لوحات التراث الفلسطيني.

وأكد أن السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم، وهي تلعب دورا بارزا في تنمية وتطوير البلدان، مؤكدا أنها قطاع جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية التي تساهم في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين لتحسين مستواهم المعيشي والاجتماعي، إضافة لتداول عملات أجنبية من خلال ما ينفقه السياح.

بدوره، أكد رئيس بلدية نابلس سميح طبيلة أن البلدية تضع قضية السياحة على سلم أولوياتها، وأنها تلعب دورا أساسيا في تعزيز الجانب السياحي والثقافي في المدينة، وإعطاء أولوية قصوى للبلدة القديمة التي تعتبر أهم المراكز التاريخية وقلب نابلس الحضاري.

وأوضح طبيلة أن البلدية بذلت جهودا حثيثة ورصدت الميزانيات وحشدت التمويل اللازم لمشاريع الترميم لمختلف المواقع في نابلس، للحفاظ على الإرث المعماري الهام بكل عناصره ومكوناته.

وأشار إلى أن البلدية عقدت اتفاقيات تعاون مع عدد من الشركاء والأصدقاء، بهدف الاستمرار بتطوير البنى التحتية في البلدة القديمة، وترميم القصور والمنازل والطرق والخانات والأزقة، من أجل استثمارها في عملية الترويج السياحي، ووضع نابلس على الخريطة السياحية للمنطقة.

وأضاف طبيلة أن "البلدية أولت اهتماما واضحا بالفراغات الحضرية والساحات العامة في البلدة القديمة، بهدف استخدامها للفعاليات الثقافية، وأصبحت تعد إحدى جواهر فلسطين بلا منازع".

وشدد على مضي البلدية في مشاريعها وتوجهاتها لوضع مدينة نابلس على الخارطة السياحية الدولية وتسجيلها على قائمة التراث العالمي كمدينة تاريخية بامتياز.

بدوره، قال المحافظ الرجوب إن "فلسطين غنية بالأماكن التراثية والتاريخية، فلا يمكن أن تمر بقرية إلا وفيها جزء من التاريخ الذي يهم البشرية، وكذلك لا يمكن المرور بأي قطعة جغرافية في فلسطين إلا ويوجد فيها ما يهم العالم المتحضر"، داعيا المواطنين إلى الاهتمام بالمواقع التراثية والتاريخية والاهتمام بنظافتها والمحافظة عليها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد