مهرجان سياسي حاشد في بيروت احياءً لذكرى استشهاد الرئيس عرفات

مهرجان لاحياء ذكرى أبو عمار _ من الالاشيف

بيروت / سوا / احيت حركة فتح في لبنان، الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات بمهرجان مركزي اقيم في قاعة المركز الثقافي لبلدية الغبيري.

حضر المهرجان سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلين عن مفتي الجمهورية اللبنانية، وعن المدير العام للأمن العام اللبناني، وممثلو الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وحشد من ابناء شعبنا.

واستذكر أبو العردات، في كلمة حركة "فتح" المحطات التاريخية للرئيس الراحل، مؤكداً ان حملة الأمانة والوصية ما زالوا مستمرين على عهده في الحفاظ على حركة "فتح" والقضية الفلسطينية رغم انوف البعض، مجددا التأكيد على وقوف الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده خلف قيادة الرئيس محمود عباس ، معتبراً ان الحفاظ على الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية هي الطريق الوحيد لتحرير الأرض من المحتل.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وعدم الكيل بمكيالين، والضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان والرضوخ للقرارات الدولية.

ودعا أبو العردات الحكومة اللبنانية القادمة إلى الحفاظ على الوجود الفلسطيني وإعطاء الشعب الفلسطيني الحقوق المدنية الكاملة، مؤكداً الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وان المخيمات الفلسطينية لن تكون ممراً للمس بالأمن اللبناني.

من جهته اشار عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل نزيه خياط، الى ان هذه الذكرى لرجل استثنائي واجه وقاوم كل أشكال الترهيب الثقافي والسياسي والأمني والعسكري العالمي والإقليمي ولم يرضخ، معتبراً أن ابا عمار هو مفجر الثورة وكان أمة في رجل.

ولفت الى أن ما يحصل اليوم هو ما تنبأ به أبو عمار منذ عقود خلت، ولذلك كانت مطالبته بالتحرر وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته شدد عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء أبو كروم على أن تجربة الرئيس الشهيد ياسر عرفات أكدت صوابية خياراته في أكثر من مناسبة، مطالباً الشعب الفلسطيني بخوض معركته لوقف الاستيطان إلى جانب معركته السياسية في الاروقة الدبلوماسية.

وأكد أن الحل العادل لا يكون إلا بالاعتراف بالحق الفلسطيني في وطن عاصمته القدس الشريف، داعياً الدولة اللبنانية إلى التمييز بين اللجوء السوري والفلسطيني واعتماد سياسة عادلة وشفافة في التعامل مع الفلسطينيين.

من جهته دعا ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ خلدون عريمط الى الاستمرار بنهج الرئيس ابو عمار حتى تحرير الارض الفلسطينية من الاحتلال والاستيطان، معتبراً ان المعركة الاساسية هي ضد الاحتلال وان البوصلة هي فلسطين.

بدوره اكد عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد جباوي، أن الهبة الشعبية اليومية للشعب الفلسطيني بوجه الاستيطان والاحتلال هي هبة عادلة على الرغم من وقوفها وحيدة في الوقت الذي ينشغل فيه العرب بالاقتتال الداخلي.

وطالب الحكومة اللبنانية الجديدة، بتخصيص فقرة واضحة عن اللاجئين الفلسطينيين في البيان الوزاري وإلى تمييز الوجود الفلسطيني وإعطائهم حقوقهم المدنية وفتح الباب للتلاقي مع المخيمات الفلسطينية.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد