رام الله /سوا/ اعلن وزير الخارجية رياض المالكي ، أنه وتنفيذا لتعليمات الرئيس محمود عباس ، وانسجاما مع اتفاقيات التعاون بين فلسطين وموريتانيا، فقد توجه وفد فلسطيني برئاسة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (الذراع التنفيذي لوزارة الخارجية) الى موريتانيا، لنقل المعرفة والدعم الفني ونقل الخبرة ضمن برنامج التضامن عبر التنمية.

ويضم الوفد خبراء في تخصصات الطب والزراعة والطاقة المتجددة.

وأشار المالكي الى انه تم التنسيق بين وزارة الخارجية ممثلة بالوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي وزارة الصحة وزارة الزراعة وسلطة الطاقة والقطاع الخاص والاكاديمي لإيفاد وفد فلسطيني متخصص إلى موريتانيا وذلك ضمن خطة القيادة للتحرك وتقديم المساعدة الإنمائية للدول الصديقة وذات الاحتياج.

 وشدد على أهمية هذا الوفد بالنسبة لفلسطين وموريتانيا لافتا الى انه يأتي انطلاقاً من أهداف الوكالة تقديم المساعدة الإنمائية والدعم الفني للدول الصديقة والداعمة للشعب الفلسطيني؛ من خلال الاستعانة بالخبرات الفلسطينية في الداخل والخارج، مضيفاً أن فلسطين تسعى إلى التضامن مع الدول الصديقة من خلال افادتها بالمعرفة والخبرات الفلسطينية بما يجعلها من الدول المانحة للموارد البشرية والمعرفية.

ويضم الوفد المتجه إلى موريتانيا ستة خبراء في مجال الزراعة في تخصصات الإنتاج النباتي وحماية النبات والإنتاج الحيواني، واستصلاح الأراضي والتربة وهندسة المياه، واحد عشر طبيباً من عدة تخصصات أهمها العظام، الجراحة العامة، الباطني، النسائية والتوليد وطب الأطفال والأسنان بالإضافة إلى خبيرين في مجالات الطاقة من القطاع الخاص والأكاديمي الى جانب طاقم إعلامي من هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني لتغطية مهمة الوفد.

وستستمر مهمة الوفد أربعة عشر يوماً سيقوم خلالها الطاقم الزراعي بنقل تجربة التمكين الاقتصادي من خلال الزراعة إلى الجانب الموريتاني، وسيقوم الأطباء بالانخراط في عمليات طبية، إعطاء محاضرات متخصصة وتدريب الكادر الطبي الموريتاني، بدورهم سيقوم خبراء الطاقة بصياغة نموذج لاستخدام الطاقة البلدية لاستخراج المياه من الآبار العميقة وتحويل الاعتماد من وقود الديزل إلى الطاقة الشمسية في الوحدات والتجمعات السكانية الريفية، وكذلك وضع تصور لتوفير الطاقة البديلة لإنارة المدارس ومخازن التبريد والاعتماد على الطاقة البديلة في مشاريع الري والتنقيط.

ويترأس الوفد مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، ويضم مستشار البنك الإسلامي للتنمية، ومدير إدارة الصناديق الخاصة المنصور ابن فتى، إذا يعتبر البنك الإسلامي شريكاً أساسياً للوكالة في تنفيذ برنامج التضامن من خلال التنمية الى جانب برنامج الامم المتحدة الانمائي الذي  قدم الدعم اللوجيستي لمهمة الوفد.