شتيوي: عقد المؤتمر السابع وفاء للقائد ياسر عرفات وللشهداء

رام الله /سوا/ اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء حسن شتيوي، عقد المؤتمر العام السابع لحركة فتح في نهاية الشهر الجاري، وفاءاً للقائد الرمز ياسر عرفات، وللشهداء وتجديداً لدماء الحركة الوطنية الفلسطينية.

وقال شتيوي في حديث لبرنامج "ذاهبون إلى المؤتمر" الذي بُث الليلة عبر تلفزيون فلسطين وقناة عودة وعدد من الفضائيات والاذاعات الفلسطينية:" إن ياسر عرفات اسم ارتبط بفلسطين، وفلسطين ارتبطت بهذا الاسم، عاش واستشهد كريماً، هو قائد الثورة المعاصرة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية".

وأكد أن اسمه الذي لا يمكن لأي فلسطيني أن يتلعثم به أو ينساه، شكل أملاً للشعب الفلسطيني، وصور رمزية كل ما في شخصيته من اسمه لكوفيته لكلماته، التي أصبحت رموزاً أساسية لدى الشعب الفلسطيني.

وأضاف شتيوي:" ياسر عرفات كان قائداً شاملا وممثلا حقيقياً لطموحات الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى افتتاح متحف ياسر عرفات أمس، لافتاً إلى بساطة غرفته التي كان يقيم فيها، فقال:" يوجد في غرفته سرير وخزانة صغيرة معلق بها بزته العسكرية، بالإضافة إلى طاولة صغيرة فقط".

وتساءل: أي قائد يقبل أن يعيش بهذا المستوى؟! وأضاف:"  كان عرفات متفانياً ولم يكن له حياة شخصية، بل مندمجاً بقضية الشعب الفلسطيني، وكان جل همه أن يضمد جراح المصابين، وأن يلمس شعر الأطفال، ودحر الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، مشدداً على انه لا يمكن للغة أن تتسع للشرح عن ياسر عرفات.

وأكد شتيوي تمسك الرمز أبو عمار بعنوان الوحدة الوطنية، مضيفا:" ياسر عرفات لم يميز في حياته بين التنظيمات الفلسطينية، فعندما كان هو الأقوى على الساحة الفلسطينية كان يلجأ لأطر منظمة التحرير واللجنة التنفيذية، رغم أنه كان قادراً على فرض رؤيته دون الرجوع لأحد، لكنه كان ملتزماً بهذه التنظيمات وبمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف:" عاش حياته من أجل القضية الفلسطينية، فكيف لأي إنسان أن يشكك به؟!

بدورها، أكدت عضو المجلس الثوري لحركة فتح دلال سلامة على إيمان الشهيد ياسر عرفات بضرورة تجنيد وتحشيد واستقطاب طاقات الشعب الفلسطيني كله، من أجل تحقيق النصر والاستقلال، مبينة أنه لم ينظر للشعب الفلسطيني كرجل وامرأة، لافتة إلى إدراكه أن القيادة تصنع التغيير، وأنها حينما تتميز بكلماتها وعباراتها المميزة وتوجهاتها نحو فئة أو قطاع أو مجموعة ستلقي بظلالها عليها.

وشددت سلامة على تمسك حركة فتح بنهج القائد أبو عمار، فقالت:" حركة فتح انطلقت من أجل فلسطين وهي العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكانت حاضنة لأبناء الشعب الفلسطيني وعلى مسافة واحدة من كل الفصائل، ولديها ثقافة احترام الآخر، وثقافة الوحدة".

أما الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم وصف القائد ياسر عرفات بسيد الإستراتيجية والتفاصيل، وسيد العاطفة، وبأنه شخص مفعم بحب قضيته ومخلص لها.

وقال:" كان عرفات يحلم بفلسطين يستفيق على فلسطين ويعمل لها، هي الهاجس الوحيد بالنسبة له، وحتى اليوم لم نجد الرواة والكتاب والأدباء الذين يستطيعون أن يعكسوا ما بشخصية ياسر عرفات من ثراء وقوة وحزم وإرادة وقدرات هائلة وذكاء متقن، وأضاف:" ياسر عرفات شخص استثنائي في كل شيء.

وأردف سويلم:" ياسر عرفات رجل يعرف التاريخ الفلسطيني معرفة تفصيلية، كان دائماً يفاجئنا في قدرته على التقاط اللحظة، وعلى قراءة المشهد القادم، ياسر عرفات ايقونة بالنسبة للشعب الفلسطيني".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد