الفلسطينيون يحنون لزمن الرئيس الراحل ياسر عرفات
غزة / وكالة سوا/ مها علي أبو طبيخ / يحن الشعب الفلسطيني لزمن الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويصفونه بانه الرقم الصعب الذي لا يمكن ان يتكرر على مر الزمان.
وتوفي الرئيس عرفات يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 في أحد المستشفيات الفرنسية، بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي لعدة شهور في مقر المقاطعة (القيادة الفلسطينية).
ودفن الرئيس عرفات في مقر القيادة الفلسطينية ب رام الله ، بينما كان أوصى بدفنه في مدينة القدس ، وهو ما لم تسمح به إسرائيل في حينه، واختارت القيادة الفلسطينية دفنه في رام الله إلى حين تحرير مدينة القدس.
وأجمع فلسطينيون في أحاديث منفصلة لـ"سوا" على ان الرئيس الراحل ياسر عرفات استطاع احتواء الكل الفلسطيني بمختلف الاطياف والأوان السياسية ، ولم تشهد حقبته اي انقسام داخلي.
وقالت المواطنة شيماء حلس ان:" زمن أبو عمار كان يتميز بالحرية والنضال والحب ، والترابط الاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني" .
وتمنت حلس ان يعود زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات ، قائلة :" في وقته كنا نشعر بوجود دولة مستقلة رغم أننا لسنا مستقلين، أما الآن حصارنا الداخلي أكبر من الحصار الخارجي" .
فما يرى المواطن محمود حليلو ان التفرقة أصابت الكل الفلسطيني بعد رحيل الشهيد ياسر عرفات.
وقال :" بعد أبو عمار ضعنا ومتنا وأصبحنا في الأموات أحياء(..) متمنيا عودة أبو عمار لأن رجوعه كفيل بحل جميع كل مشكلاتنا".
وتصف المواطنة فداء حلس زمن أبو عمار بانه مليء بحب الوطن ، وذلك لان أبو عمار زرع في الجميع الانتماء للقضية والوطن.
وقالت :"كان أبو عمار هو الرئيس الذي يحكم غزة والضفة معاً، لا يوجد فرق بيننا، كانت كلمته الأولى والجميع يحترمه ويقدس قراراته، خلاف ما نحن به الآن من أحزاب ومعارضة وخلافات حزبية".
وترجع الحاجة إم وسيم بالذاكرة للوراء مستذكرة زمن عرفات بالقول:" أتذكر بساطة الحياة وجمالها، لم تكن معقدة مثل اليوم، غير أنه زرع فينا حب الوطن والأرض وحب الجهاد من أجل فلسطين ونيل الحرية".
وأضافت:" كانت الناس تسعى لاستقرار الدولة لأن الأمان الداخلي وفرص العمل متوفر، أما الآن فأصبح الشغل الشاغل للناس هو الكهرباء والمعابر والبطالة والهجرة".
ويعد عرفات، أو كما يفضل أن يسميه الشعب الفلسطيني "الختيار" (لقب اشتهر به عرفات ويعني الرجل كبير السن)، رمزا للقضية الفلسطينية، لم يختلف عليه الفلسطينيون ولا الفصائل المختلفة.