الزعارير: ملف عضوية المؤتمر السابع شبه مكتمل والمؤتمر يمثل كل القطاعات

رام الله /سوا/ قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، الناطق باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السابع للحركة فهمي الزعارير، مساء اليوم الأربعاء، إن ملف عضوية المؤتمر السابع المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري شبه مكتمل.

وتابع الزعارير في حديث لبرنامج "ذاهبون إلى المؤتمر" الذي بث عبر تلقزيون فلسطين، وعدد من الفضائيات والاذاعات الفلسطينية:" إنه لا يوجد زيادة على عدد أعضاء المؤتمر، وما أشيع أمس أنه تم اضافة مائة لعضوية المؤتمر غير صحيح".

وأوضح أن لجنة العضوية الخمسة كان لديهم القرار بأن يكون عدد أعضاء المؤتمر 1300 وعملوا على هذا الأساس، مبيناً أنه وبسبب الضغط وصل العدد إلى 1372، وعندما رفعت القائمة للجنة المركزية بالأمس قررت إما ابقاء هذه الأعداد المضافة أو الغائها، مشدداً على أن ملف العضوية لا يوجد فيه مراضاة ومحاباة ونزوات من هنا أوهناك، مؤكداً أن المؤتمر هو تمثيلي وأن أي من المتواجدين يجب أن سيمثل الجميع.

وأكد الزعارير أن حركة فتح أكبر حركة ديمقراطية فلسطينية بشكل عام، وستأخذ بالتوازنات الجغرافية والتنظيمية والقطاعية، وأن المؤتمر لن يتجاوز الفتحاويين بكافة أنحاء العالم عبر التمثيل، موضحاً أن هناك فرق في التمثيل بين المؤتمرات الداخلية والخارجية.

ونوه الزعارير أن كل ما يشاع عن نشر أسماء الاعضاء في المؤتمر، غير صحيح وبأنها ليست الأسماء الحقيقية الرسمية ولا تتطابق مع القائمة الموجودة، مضيفا:" لا يوجد أي قائمة رسمية تم اصدارها بعد الاعتماد".

بدوره اعتبر القيادي في حركة فتح روحي فتوح الرد على من يروج بأن ( حركة فتح أفرغت من مضمونها الوطني) بعقد المؤتمر السابع، وقال:" هذا الكلام ليس جديداً على فتح، إلا أنها لا زالت قوية وقائمة ومتجذرة ومستمرة، وبحالة تجدد واستنهاض، وهي  وكما قال عنها الشهيد جمال عبد الناصر وجدت لتبقى، وأضاف الرمز أبو عمار ولتستمر".

كما أكد فتوح أن المؤتمر سوف يشهد حضور كافة الأجيال من الشباب حتى الجيل المؤسس، لضخ الدماء الجديدة والتأكيد على برنامجها السياسي باعتبار فتح حامية المشروع الوطني الفلسطيني وهي رأس الحربة.

وأشار فتوح إلى تمسك الحركة بأهدافها ومسيرتها النضالية، فقال:" إن  الشعب الفلسطيني لا زال قوياً صامداً على أرضه، رغم ما عاناه منذ أكثر من قرن، ورغم اتهام الحركة التي قادت ثورته منذ بداية تأسيسها "بالتوريط والتفريط"، إلا أن هذه الثورة التي سميت بثورة " المجانين" أعادت الهوية الفلسطينية للشعب الفلسطيني بعد أن كانوا مصنفين باللاجئين.

واعتبر أن هذه الانجازات حققها الشعب الفلسطيني نتيجة تمسك حركة فتح بأهدافها وعدم تراجعها.

ورحب فتوح بموقف فصائل العمل الوطني، التي ترى بعقد المؤتمر العام السابع انتصارا للشعب الفلسطيني، والتي قالت إن قوتها تزداد بقوة حركة فتح، مؤكداً أن الحفاظ على فتح هو حفاظ على النضال الوطني الفلسطيني حتى تحقيق النصر والحلم الفلسطيني.

وحول ما قد يترتب على عدم انعقاد المؤتمر رأى الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم:" إن عدم عقد المؤتمر في موعده جريمة بحق الحركة، وسيؤدي إلى اشكاليات كبيرة".

وأردف: إن الحركة واسعة وتقود قضية فلسطينية معقدة، معتبراً عرقلة عقد المؤتمر تعريض للحركة الوطنية التاريخية الرائدة لمخاطر ستنعكس على المشروع الوطني الفلسطيني.

واعتبر سويلم الاهتمام العربي بعقد مؤتمر فتح السابع ينبع من كون الحركة حامية المشروع الوطني، وهي المسؤولة عنه بعد أن فجرت الثورة وتقودها نحو تحقيق الحرية والاستقلال.

وقال سويلم: اذا ذهبت فتح ذهب المشروع الوطني، ومن هنا تنبع الاهتمام العربي بعقد المؤتمر، مؤكداً أنه لا يوجد حركة وطنية فلسطينية تدعو للاستقلال، وتصارع باسم الشعب الفلسطيني بمعزل عن حركة فتح التي تجاوزت مع الشعب الفلسطيني كافة العقبات، بمراحل كان يبدو فيها النضال الفلسطيني مستحيلاً.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد