أبو شهلا يضع رؤية لحل مشكلة البطالة
رام الله / سوا / بحث وزير العمل مأمون أبو شهلا، مع السفير التونسي لدى فلسطين الحبيب بن فرح، أوجه التعاون في مجالات التدريب المهني والتشغيل والضمان الاجتماعي، وإمكانية الاستفادة من الخبرات والتجارب التونسية في هذه المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء، في مقر وزارة العمل بمدينة رام الله اليوم الأربعاء بحضور وكيل وزارة العمل ناصر قطامي، ورئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام هاني الشنطي، وفق ما اوردته وكالة الانباء الرسمية.
وقال أبو شهلا إن فلسطين تعاني من معدلات بطالة عالية، حيث يوجد فيها حوالي 400 ألف شاب وفتاه بلا عمل، و320 أسره تعيش تحت خط الفقر، منوها إلى أن البطالة والفقر هما أساس المشاكل ولهما تبعات سلبية تلقي بظلالها على المجتمع الفلسطيني، كالانحراف الأمني والأخلاقي والتوجه إلى التطرف، يترافق ذلك مع انحسار وتقليص المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي للخزينة الفلسطينية خلال عامي 2015 و2016، إضافة إلى ضعف وهشاشة القطاع الخاص الفلسطيني، وعدم السماح بالاستثمار في المناطق المصنفة (ج).
وأضاف أن الحل لمشكلة البطالة يكمن في توفير 70 ألف قرض دوار بفائدة قليلة للشباب لإقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، ما من شأنه توفير 250 ألف فرصة عمل خلال السنوات الثلاث القادمة، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من التجربة والخبرة التونسية في هذا المجال، وفي مجال التدريب المهني من جهة، وإنشاء هيئة الضمان الاجتماعي الفلسطينية من جهة أخرى.
من جانبه، أكد السفير بن فرح أن التوجه التونسي واضح لجهة دعم فلسطين، مبدياً الاستعداد الكامل لوضع كل الإمكانيات والتجارب والخبرات التونسية، بعد تقيميها، تحت تصرف الأشقاء الفلسطينيين، تجسيدا لمعنى دعم مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى ضرورة أن يبدأ الجانب الفلسطيني من حيث انتهت الخبرة التونسية، وذلك توفيراً للجهد والوقت وتحقيقا للاستفادة المرجوة.
اتفق الجانبان على تنظيم زيارة إلى تونس، للاطلاع عن كثب على التجربة التونسية، وتدارس الأمور الفنية وتحديد الأولويات بناء على هذه الزيارة، وكذلك تجديد بروتوكولات التعاون التي وقعت بين الجانبين في وقت سابق، مع تطويرها لتشمل المعطيات الجديدة.