حسني: المؤتمر السابع محطة نضالية لتجديد الدماء ومواصلة مسيرة النضال
رام الله /سوا/ اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء علاء حسني، عقد المؤتمر السابع لحركة فتح في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، محطة من محطات النضال الفلسطيني والفتحاوي بشكل خاص.
وقال حسني في حديث لبرنامج "ذاهبون إلى المؤتمر" الذي بث الليلة عبر تلفزيون فلسطين وعدد من الفضائيات والاذاعات الفلسطينية: "إن لحركة فتح وقفة مع الذات في كافة المراحل، تعيد دراسة الواقع الفلسطيني والفتحاوي حسب المرحلة وظروفها"، معتبراً المؤتمر وسيلة لتجديد الدماء وفقاً لما يستدعيه اختلاف مراحل المسيرة النضالية.
وتابع: "نحن نمر بمرحلة جديدة وحاسمة، ومحطة هامة ومفصلية، تجعلنا بحاجة إلى استحقاق تنظيمي فتحاوي لتوضيح الأمور الداخلية، واغلاق الأفواه التي تتكلم على الشرعية الفلسطينية والوضع الداخلي الفلسطيني".
وأكد حسني أن الحركة تعقد مؤتمراتها بعلنية، كونها تحررية وحركة الشعب الفلسطيني، وأهدافها تتعلق بمصالحه العليا.
بدوره، أكد أمين سر الهيئة القيادية بقطاع غزة ابراهيم أبو النجا، أن حركة فتح تحلت بالمصداقية العالية، ولم تخذل قيادتها شعبها يوماً، ولم يصدر عنها أي شعار غير قابل للتنفيذ، واصفاً فتح بالقارئة الجيدة لمراحل تطور الحالة الفلسطينية، منذ ما قبل انطلاق الثورة".
وأضاف أبو النجا: "شعبنا وأمتنا العربية تنتظر الكثير من المؤتمر، كون حركة فتح هي من حدد المساحات والمسافات"، مرحباً بانضمام المفكرين والمنضالين والمقاتلين والاسرى وكافة شرائح شعبنا وابرزها المرأة الفلسطينية المعطاءة للمشاركة بالمؤتمر السابع في نهاية الشهر الجاري.
وفيما يتعلق بدور الأسرى في المؤتمر السابع، أكد الأسير المحرر محمد الصباغ، أن الحركة الأسيرة تنتظر من مؤتمر فتح الكثير، قائلا: "نحن ننتظر انطلاقة تنظيمية داخلية للنهوض بالحالة الداخلية لحركة فتح، وعودة العناصر الاساسية للترابط بين الجماهير والقيادة الفتحاوية".
وتابع: "نحن كأسرى نتطلق لعقد المؤتمر السابع بعين الأمل، كوننا لأول مرة سنشارك به من خلال تجمع سمي كتلة الأسرى المحررين"، موضحاً أن هذه المشاركة تعطي أهمية معنوية عبر منح القطاع الأكثر كرما في الحالة النضالية المشاركة في صياغة رؤية الحركة، وترك بصمتها في صياغة القرار السياسي.
وحول مسيرة "فتح" النضالية منذ تأسيس الحركة، قال الكاتب والمحلل السياسي باسم برهوم: "إن فتح صاحبة الرصاصة الأولى في الثورة، وهي من أكدت على الكفاح المسلح كطريق لتحرير فلسطين، وأول من بادر بالنضال السياسي على الساحة الدولية، التي توجت بوقوف الرئيس ياسر عرفات عام 1974 على منصة الأم المتحدة، وعودة القضية الفلسطينية إلى قضية سياسية وطنية بامتياز وليست قضية لاجئين.
وأضاف برهوم: "ثورة حركة فتح أعادت فلسطين والقضية الفلسطينية إلى خارطة الشرق الاوسط، لتصبح القضية الفلسطينية حقيقة لا يمكن تجاوزها"، مؤكداً أن عملية بناء الدولة الفلسطينية واستكمال مراحل التحرر الوطني، هي من أهم انجازات الحركة، التي توجتها بتحرير الارادة الوطنية من الوصاية والتبعية، واستعادة الهوية الوطنية، في ظل التعقيدات المحيطة بالقضية الفلسطينية.